طالبت السفيرة ميرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة الأزهر الشريف من خلال علمائه ومؤسسته الدينية والتعليمية بحماية الإسلام من الهجمة الشرسة على حقوق الإنسان والمرأة والطفل وفق مزايدات إسلامية والتركيز على منهج الأزهر المعتدل والوسطى. وقالت تلاوي في تصريح لها خلال مشاركتها في المؤتمر العلمي الأول للأزهر اليوم أن المجتمع المصري يرتضى بالشريعة الإسلامية كقاعدة بما تحمله باعتدال وبدون حذف أو تحريف لتوجهات أو أجندات سياسية أو حزبية كما يريد البعض بما يضر ويسيء للشريعة ، منتقدة ما تقوم به بعض الجماعات بحجة الدفاع عن الشريعة الإسلامية.
وشددت على ضرورة حماية الأزهر وعلمائه الإجلاء باعتباره منارة دينية وعلمية لكل المصريين وقوة وسلاح ناعم للدفاع عن قضايا مصر، مشيدة بدور الأزهر العالمي الذي بدأ يتنامى مؤخرا مع تولى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب مشيخة الأزهر وأصبح مثار فخر واعتزاز من كل الدول.
وأشادت تلاوي بوثائق الأزهر الخمسة التي عكست فكر الأزهر وتجاوبه مع قضايا أمته وبموقف الأزهر بالانسحاب من اللجنة التأسيسية لوضع الدستور لعدم التمثيل المناسب لمكانة الأزهر.
على جانب آخر، واصل المؤتمر العملي الأول للأزهر أعماله اليوم بعقد عدة ورش عمل حول ثمانية محاور وهى استقلال الأزهر وتشريعاته، والتعليم ما قبل الجامعي، والدعوة والخطاب الديني ، والطلاب الوافدون ونظم قبولهم وكيفية رعايتهم ودعمهم بعد التخرج ، و دور الأزهر داخليا وخارجيا في القضايا الوطنية و التعليم الجامعي من حيث الكفاءة والقدرة لمواجهة الواقع والإمكانات المادية والإدارة التعليمية والكتب الدراسية والأنشطة الطلابية بين الواقع الحالي وطموح المستقبل.
وأكد المشاركون في ورش العمل ضرورة وضع رؤية مستقبلية للأزهر تؤكد استقلاليته ودوره داخليا وخارجيا وتمكين علمائه من ممارسة مهامهم لتوجيه المجتمع وضرورة أن يشرع ويدير الأزهر علماءه وأمته رافضين أي تدخل في شئونه.
وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب قد افتتح في وقت سابق أعمال المؤتمر الذي يعقد بعنوان رؤية مستقبلية للأزهر وواكب عقد جلسات المؤتمر تجمع نحو 50 من حملة الماجستير والدكتوراة بجامعة الأزهر من دفعات سابقة أمام قاعة المؤتمر مطالبين بسرعة استصدار قرارات تعينهم معيدين واساتذة بكليات الجامعة وبتدخل شيخ الازهر لدى المسئولين لتحقيق ذلك.
كما شهدت جلسات المؤتمر ترديد هتافات من بعض العاملين بالأزهر وطلاب المعاهد للمطالبة بمناقشة مشاكلهم وحرص شيخ الأزهر على الرد عليهم وطمأنتهم بان المؤتمر ينعقد لهذا الغرض وسماع مقترحاتهم غير أنه رفض أن يعمل الأزهر وفق أية أجندات سياسية أو حزبية.