لقى أكثر من 20 شخصا حتفهم خلال الحملة الأمنية التى بدأت قبل يومين فى أحد أحياء مدينة كراتشى عاصمة إقليم السند جنوبباكستان . وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن أزقة حى "ليارى" بالمدينة تحولت أمس السبت إلى ساحة قتال لليوم الثانى على التوالى ، حيث اندلعت معارك ضارية بين رجال العصابات والشرطة مما أدى إلى مقتل 23 شخصا خلال اليومين الماضيين سقط منهم أمس السبت 11 قتيلا على الأقل بينهم اثنان من رجال الشرطة أحدهما لضابط فضلا عن إصابة 21 آخرين بجراح.
وأشارت إلى أن الأوامر صدرت لقوات الأمن بإطلاق النار فورا للسيطرة على أعمال العنف التى تعصف بالمنطقة بعد أن أبدت عصابات ليارى مقاومة عاتية لقوات الأمن واستخدمت البنادق الآلية والقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية على الشرطة مما ألحق أضرارا بعربتين مدرعتين لنقل الجنود ، حيث استمر تبادل إطلاق النار طوال يوم أمس .
من جانبه، أوضح مدير عام شرطة إقليم السند أن العملية الأمنية الجارية فى منطقة ليارى ستستمر إلى أن يتم القضاء على معاقل العصابات المسلحة، مشيرا إلى أنه سيتم تكثيف العملية خلال الساعات المقبلة بإرسال تعزيزات أمنية مكثفة من قوات مكافحة الإرهاب لمساعدة قوات الشرطة.
كان قيادى من حزب الشعب الباكستانى الحاكم قد نجا أول أمس الجمعة من محاولة اغتيال فى مدينة كراتشى .
وأوضحت الشرطة الباكستانية أن النائب البرلمانى نبيل جابول كان عائدا إلى منزله بعد المشاركة فى تشييع جنازة ملك محمد خان القيادى فى حزب الشعب الباكستانى الذى قتل فى اليوم السابق فى هجوم مسلح بكراتشى ، مضيفة أن مسلحين مجهولين ألقوا قنبلة يدوية على سيارته.