يحتفل المصريون اليوم (25أبريل ) بمرور 30 عاما على تحرير سيناء من الاحتلال الصهيونى ، والتى تم تحريرها فى عام 1982، واكتمل التحرير عندما رفع علم مصر على طابا آخر بقعة تم تحريرها من الارض المصرية فى عام 1988 . 30 عاما مرت على تحرير سيناء ، وما زالت بعيدة عن أهتمام الحكومات المصرية المتعاقبة ،فلو كانت سيناء نالت ما تستحقه من تنمية منذ تحريرها من الاحتلال الصهيونى منذ اكثر من ثلاثين عاما وهى فترة حكم مبارك ، لتحولت الى اجمل محافظات مصر، لكن مبارك أهمل تنمية سيناء ربما لآسباب سياسية قصد منها التخديم على مصالح الكيان الصهيونى وحراسته وحمايته ، فأقتصرت جهود مبارك وحكوماته على حماية جنته المفضلة التى تقع فى جنوبسيناء وهى "شرم الشيخ "ليترك لنا شمال سيناء ووسطها،مناطق متدهورة أمنيا وأقتصاديا أستباحت فيها القوات الصهيونية دماء المصريين وكرامتهم.
الأنتهاكات الصهيونية التى تشهدها سيناء منذ تحريرها ،وتحلق طائرات العدو الصهيونى فوق منطقة الشريط الحدودى بحجة تفجير الآنفاق، جعلت أهالى سيناء ، يعيشون وكأنهم فى حالة حرب مستمرة ، وأصابت أطفالهم بالفزع والرعب، مما دعا الأهالى سيناء للمطالبة بألغاء أتفاقية كامب ديفيد،طالما أن الكيان الصهيونى غير ملتزم بها ، ويخترق الأجواء المصرية بين الحين والأخر ، بحجة تدمير الأنفاق ، أو مطاردة عناصر متسللة عبر الحدود.
أهالى سيناء فى ذكرى تحريرأراضيهم، عبروا عن فرحتهم بقرار إلغاء تصدير الغاز المصرى للكيان الصهيونى، مطالبين بتواجد الجيش المصرى فى سيناء، خاصة بعد التهديدات الصهيونية الموجهة ضد مصر ، بعد قرار إلغاء أتفاقية تصدير الغاز المصرى إلى الكيان الصهيونى.
وحفاظا على الأمن القومى المصرى ، طالب أهالى سيناء أيضا بتطهيرالشريط الحدودى ، الفاصل بين مصر والأراضى المحتلة من الآنفاق وغلقها ، لمنع تسلل تجار المخدرات والسلاح على أن تتزامن خطة تطهير الشريط الحدودى من بخطة بديلة لفك الحصار عن اهل غزة عن طريق فتح جميع المعابر وغلق المنافذ حرصا على الامن القومى المصرى،وان يتم انشاء منطقة تجارة حرة على جزء من الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة عبارة عن سوق موسع تحت إجراءت امنية وحكومية يتوافد عليها الفلسطينيون ببطاقات هويتهم يقضون احتياجاتهم ويشترون بضائعهم من تلك السوق ويعودون مرة اخرى لغزة وبذلك يكون فى شمال سيناء منطقة تجارة حرة ومشروعة ستخلق فرص عمل لشباب سيناء كما انها ستدعم الاقتصاد المصرى.
الشيخ عبد الله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء ،يؤكد أن الرئيس المخلوع حسنى مبارك ، تعمد ترك سيناء بدون تنمية لمصلحة الكيان الصهيونى ، الذى يريدها منطقة معزولة ، وخالية من السكان، حتى لا تشكل تهديدا لأطماعه ،مشيرا إلى أن ما تمر به سيناء- منذ تحريرها - من حالة تدهور شديد فى الأوضاع الأمنية والأقتصادية ، جعلها في حاجة ماسة إلى البدء فورا فى تنفيذ مشروع التنمية الذى وضعته الحكومات السابقة على الورق فقط منذ أكثر من 15 عاما ولم يدخل حيز التنفيذ الى الآن وقد توقف الكثير من مشروعات التى تعتبر الآساس فى تنمية سيناء وعلى رأسها ترعة السلام والسكة الحديد وتنمية وسط سيناء .
واوضح الشيخ جهامة ان سيناء تحتاج فى الفترة المقبلة إلى الفكر العسكرى فى تنميتها، حفاظا على الآمن القومى المصرى ،نظرا لطبيعة تلك المنطقة الحدودية مع الاراضى الفلسطينية المحتلة ومع قطاع غزة، وان التنمية يجب ان تبدأ بتملك الآراضى لآهالى سيناء فهم أحق وأخلص الناس فى الحفاظ عليها ، ويمكن للدولة ان تضع شروطا لمنع بيع تلك الاراضى للآجانب حفاظا على الآمن القومى، مشيرا إلى أنه إذا شعر أهالى سيناء بالآمن والآستقرار سيكون ذلك له تأثير ايجابى على أمن مصر القومى على أعتبار ان أهالى سيناء هم حراس البوابة الشرقية لمصر، ودائما ما يتعرضون لمؤامرات ومخططات خارجية وداخلية لشق صفوفهم وزرع الفتنة بينهم وهو ما يخطط له الكيان الصهيونى دائما ،مستغلا الاوضاع الآقتصادية المتدنية التى يعيشها اهالى سيناء وحالة التهميش التى وضعتهم فيها الحكومات السابقة ، لذلك فتنمية سيناء اصبح ضرورة ملحة الآن حفاظا على امن مصر القومى.