التقى محمد عمرو وزير الخارجية مع السفراء الآسيويين المعتمدين فى القاهرة، حيث استعرض ملامح السياسة الخارجية المصرية خلال الفترة القادمة، مؤكدا اهتمام مصر بتعزيز علاقاتها بالدول الآسيوية والاستفادة من تجاربها الناجحة، سواء تجارب التحول الديمقراطى وبناء مؤسسات الدولة، أو التجارب التنموية والاقتصادية وبناء الكوادر البشرية. وعرض وزير الخارجية خلال اللقاء الذى تم الليلة الماضية نتائج جولته الآسيوية خلال شهر مارس الماضى، والتى شملت الصين واليابان وكوريا الجنوبية، والتى استهدفت فى المقام الأول الاستفادة من العلاقات السياسية المتميزة التى تجمع مصر بالدول الآسيوية فى تحقيق أهداف المرحلة الحالية فى مصر، وعلى رأسها زيادة الاستثمارات الآسيوية فى مصر وتعزيز التبادل التجارى وتشجيع السياحة الآسيوية لزيارة مصر، والاستفادة من الطفرة التعليمية فى الدول الآسيوية المتقدمة لتطوير نظام التعليم المصرى؛ خاصة التعليم الفنى والمهنى، وإنشاء جامعة للتكنولوجيا فى مصر. وأكد الوزير عمرو استقرار الأوضاع فى مصر، خاصة بعد ما حققته من خطوات على طريق التحول الديمقراطى؛ كان أبرزها إجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة تمت وفقاً للمعايير الدولية ، وعرض الاستعدادات الجارية لإجراء انتخابات الرئاسية.
كما أكد التزام مصر بتعهداتها الدولية؛ خاصة التزامها برعاية وحماية الاستثمارات الأجنبية والاستمرار فى تقديم الحوافز لها وحل المشكلات التى تواجهها.
من ناحية أخرى، تناول السفير محمد حجازى مساعد وزير الخارجية أبرز تطورات العلاقات المصرية الآسيوية فى الآونة الأخيرة، والتى شملت مشاركة مصر فى مؤتمر التعاون الاقتصادى الإقليمى الخامس مع أفغانستان، وانعقاد المشاورات السياسية مع طاجيكستان، بالإضافة إلى زيارة رئيس الدائرة الأولى للشرق الأوسط بالخارجية اليابانية مارس 2012، وبحث إنشاء آلية تعاون اقتصادى بين مصر واليابان، وذلك بالإضافة إلى الأنشطة القادمة والتى تشمل جولة مشاورات سياسية مع كوريا الجنوبية اليوم الاثنين، وزيارة وزير خارجية اليابانللقاهرة يوم 3 مايو، وزيارة وفد اقتصادى كورى شمالى خلال شهر يونيو. من جانبهم، أعرب السفراء الآسيويون عن تقديرهم لمشاركة وزير الخارجية فى اجتماعهم الدورى مع مساعد الوزير للشئون الآسيوية، والذى اعتبروه انعكاسا لاهتمام مصر بتعزيز علاقاتها مع الدول الآسيوية، كما أعربوا عن ثقتهم فيما يحمله المستقبل من فرص سياسية واقتصادية لمصر، مؤكدين حرصهم على تعزيز علاقتهم مع مصر لما فيه مصلحة الجانبين.
