القاهرة: يستقبل الرئيس المصري حسني مبارك الأحد في القاهرة رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي شيمون بيريز ، لبحث آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن تتركز المناقشات على قضيتين أساسيتين هما الضمانات التي يطالب بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتمديد قرار الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي تنتهي صلاحيته في سبتمبر/ أيلول المقبل . وقال مصدر مصري رفيع المستوى "اللقاء يأتي استكمالاً للمشاورات التي أجراها مبارك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، حيث سيؤكد مبارك على ضرورة أن تكون المفاوضات على أسس ومرجعيات سلام واضحة، خصوصاً في ما يتعلق بالوقف التام والكامل للاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. كما يتوقع ان يؤكد الرئيس المصري على اهمية مسألة الحدود الدائمة للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، فضلا عن توفير أفضل السبل لتهيئة الأجواء لإطلاق مفاوضات جادة وفق مرجعيات واضحة وفي إطار مبادرة السلام العربية. وتأتي زيارة بيريز لمصر عقب اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية أول من أمس، التي أعطت ضوءاً أخضر لعباس للدخول في مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين، وضرورة توفير متطلبات هذه المفاوضات، مع ترك تحديد موعد بدئها للقيادة الفلسطينية. وكانت تقارير صحافية إسرائيلية ذكرت أن بيريز تلقى دعوة من مبارك للقائه في القاهرة وأن مباحثات الرئيسين ستتناول قضايا سياسية ، بما في ذلك طلب مصر أن تتخذ إسرائيل إجراءات فعلية لبناء الثقة مع الفلسطينيين، ولتسهيل الانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة. وأشارت التقارير إلى أن القيادة المصرية ستطلب من إسرائيل توسيع السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وتمديد فترة تجميد البناء في المستوطنات، وذلك لتفادي المساس بالمفاوضات. يذكر أن آخر زيارة للرئيس الإسرائيلي إلى القاهرة قد شهدت خلافاً علنياً بين مبارك وبيريز خلال المؤتمر الصحفي الذي عقداه عقب انتهاء المباحثات بينهما، إذ أصرّ الرئيس الإسرائيلي على عدم وقف النشاط الاستيطاني في القدس على اعتبار أنها "ليست مستوطنة، وإنما جزء من أرض إسرائيل"، وهو ما رفضه الرئيس المصري بشدة وتدخل لمقاطعة الرئيس الإسرائيلي ليؤكد أن القدس مدينة عربية محتلة وأن استمرار الاستيطان بها يؤجج مشاعر الغضب لدى العرب والمسلمين.