ذكرت صحيفة " فاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم الأحد ، أن استبعاد عشرة مرشحين في مصر من سباق الانتخابات الرئاسية تسبب في إحداث موجة من الصدمة في النظام السياسي قبل أسابيع قليلة من أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر عقب ثورة 25 يناير. وأشارت الصحيفة البريطانية في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني إلى أنه في حال بقاء هذا القرار والعمل به ، سيؤدي إلى تقوية وتعزيز موقف المرشح الرئاسي المحتمل عبد المنعم أبو الفتوح القيادي الإخوان السابق الذي انفصل عن الجماعة وبدأ في إقامة روابط وعلاقات مع الليبراليين مشيرة إلى أن بعض المحللين أعربوا عن اعتقادهم بأن في ترشح أبو الفتوح طريقة لوقف الانقسام العميق بين النخب الليبرالية والأغلبية الشاسعة المتدينة.
ولفتت الصحيفة إلى أن قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية باستبعاد المرشحين العشرة،الذين من بينهم مدير المخابرات السابق عمر سليمان والمرشح السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل ومرشح جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر ، أضاف عنصرا جديدا من الغموض وعدم اليقين بعد مرور 14 شهرا من الثورة المصرية التي مهدت الطريق لخوض تجربة ديمقراطية جديدة.
وسلطت الصحيفة الضوء على رد فعل كل من خيرت الشاطر وعمر سليمان، حيث قالت أن كلا منهما تعهد بالطعن في قرار اللجنة.. بالرغم من وجود " محمد مرسي" المرشح الاحتياطي للشاطر من قبل جماعة الإخوان .
وفي هذا الصدد.. قال الشاطر في بيان على الموقع الرسمي للإخوان المسلمين"إن القضية ليست من سيخوض السباق ، فالمهم هو حماية الحريات واستمرار الثورة ".
وفي هذا السياق .. أشارت الصحيفة إلى وجود 48 ساعة حتى يستطيع المرشح المستبعد التظلم من هذا القرار .
الجدير بالذكر أن كلا من عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية وأحمد شفيق رئيس الوزراء السابق خلال فترة حكم مبارك لم يتم استبعادهما من خوض سباق الانتخابات.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية المصرية يومي 23 و24 مايو المقبل، وأن تكون جولة الإعادة يومي 16 و17 يونيو القادم.