دعا المؤتمر الدولى حول اللغة العربية ومواكبة العصر فى توصياته الختامية أمس الحكومات العربية إلى تفعيل أنظمتها في تحديد العربية لغة للدولة وتفعيل استخدام الفصحى فى كل المؤسسات. وأوصى المشاركون في ختام أعمال المؤتمر بالمدينة المنورة، حكوماتِ الدولِ العربية بتفعيلِ ما تنص عليه أنظمتها من أن اللغةَ العربية هي لغة الدولة، وما يقتضيه ذلك التفعيل من إلزامِ الجهات والمؤسسات الحكومية والمصارف والشركات والهيئات والجامعات العامة باعتماد اللغة العربية لغة رئيسة في مراسلاتها وعقودها ووثائقها وتعاملاتِها باعتبارها عنوانا للهوية.
ودعا المؤتمر إلى إنشاءِ مجمع لغوى سعودي يؤدي دوره في حماية اللغة العربية والذود عنها، ويكون له دور فاعل في التنسيقِ بين مجامعِ اللغة العربية في الوطنِ العربي وتوحيد قراراتِها.
وأعرب المؤتمر عن أمله في أن تتخذ الحكومات العربية قرار التعريبِ الشاملِ للعلومِ التطبيقية والطبية، تأسيا باللغات العالمية الحية التي فرضت وجودها ونقلت العلوم بلغاتها، ونجحت في ذلك، ودعا إلى توحيد الجهود العربية في تعريب مصطلحات العلومِ من خلالِ مركز متخصص في الترجمة والتعريب على المستوى الوطني العربي وتعميمِ إصداراته على الجهات المعنية بتعليمِ العلوم التطبيقية والمراكزِ البحثية في مجالاتِها.
وأعلن المؤتمر دعمه للرؤى التجديدية الهادفة في الأدبِ العربي شعرا ونثرا، داعيا إلى اعتماد الثقافة العربية الإسلامية ركيزة أساسية لهذا التجديد.