أ ش أ - رفض سيلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان الانسحاب من منطقة هجليج المتنازع عليها مع شمال السودان وهدد بالاستيلاء على منطقة أبيي الغنية بالنفط، ذكرت ذلك قناة "العربية" الإخبارية، دون مزيد من التفاصيل.
وكان "الجيش الشعبي" التابع لدولة جنوب السودان قد استولى الثلاثاء، على مناطق بولاية جنوب كردفان أبرزها منطقة هجليج النفطية، مما دعا مجلس الوزراء السوداني في اجتماعه الطارئ الأربعاء، برئاسة الرئيس عمر البشير، إلى اتخاذ قرار بإلغاء الاتفاقات مع حكومة الجنوب على خلفية هذا الاعتداء، وكذلك دعوة الاتحاد الأفريقي جوبا إلى الانسحاب من المنطقة.
كما ذكرت قناة "العربية" أن طائرة حربية سودانية شنت غارة جوية على مدينة بنتيو في جنوب السودان اليوم الخميس، دون المزيد من التفاصيل.
وكان المكتب القيادي لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم بالسودان قد أعلن في اجتماعه الطارئ الأربعاء، برئاسة الرئيس السوداني رئيس الحزب عمر البشير، عن "نفرة شعبية شاملة حث فيها أهل السودان على التوجه لمعسكرات التدريب وجبهات القتال لرد عدوان دولة الجنوب على الأراضي السودانية".
وقرر مجلس الوزراء السوداني في اجتماعه الطارئ الأربعاء، برئاسة البشير، وقف التفاوض مع دولة جنوب السودان حتى يتم معالجة الأوضاع الأمنية المترتبة على اعتداء الجيش الشعبي على منطقة "هجليج" النفطية بولاية جنوب كردفان، كما قرر المجلس إعلان التعبئة العامة وتسخير كل إمكانيات البلاد لرد العدوان.
وقال الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني ونائب رئيس الحزب: "إن المكتب اطلع على معلومات تفصيلية حول مسار العمليات التي تخوضها القوات المسلحة".
وأكد الدكتور نافع أن استعادة منطقة هجليج "أصبح قاب قوسين أو أدنى"، مضيفاً أن القوات المسلحة والقوات النظامية الآخرى تمتلك زمام المبادرة بكافة مسارح العمليات في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.