رفض رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت الانسحاب من منطقة هجليج المتنازع عليها مع شمال السودان وهدد بالاستيلاء على منطقة أبيي الغنية بالنفط. وقال وزير الاعلام السوداني الجنوبي الخميس ان القوات الجنوبية لن تترك حقلا نفطيا حيويا بالنسبة لاقتصاد الخرطوم قبل أن يزول خطر الهجمات الشمالية عبر الحدود. وأضاف الوزير برنابا ماريال بنجامين نقلا عن رئيس جنوب السودان سلفا كير //لابد من وجود الية تحول دون شنهم هجوما اخر.// وأوضح أن القوات الجوية السودانية أسقطت 6 قنابل اليوم على ولاية الوحدة على الجانب الجنوبي من الحدود التي لم يتم ترسيمها على وجه الدقة، لافتا الى ان ذلك تسبب في مقتل جندي. من جانبه، أعلن المكتب القيادي لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم بالسودان فى اجتماعه الطاريء الاربعاء برئاسة الرئيس السوداني رئيس الحزب عمر البشير عن تعبئة شعبية شاملة حث فيها أهل السودان على التوجه لمعسكرات التدريب وجبهات القتال لرد عدوان دولة الجنوب على الأراضي السودانية". وكان مجلس الوزراء السوداني قد قرر في اجتماعه الطارىء الاربعاء برئاسة البشير وقف التفاوض مع دولة جنوب السودان حتى يتم معالجة الأوضاع الأمنية المترتبة على اعتداء الجيش الشعبي على منطقة "هجليج" النفطية بولاية جنوب كردفان .. كما قرر المجلس اعلان التعبئة العامة وتسخير كل امكانيات البلاد لرد العدوان. وقال مساعد الرئيس السوداني ونائب رئيس الحزب الدكتور نافع علي نافع - في تصريحات صحفية - إن المكتب اطلع على معلومات تفصيلية حول مسار العمليات التى تخوضها القوات المسلحة وأكد أن استعادة منطقة هجليج "أصبح قاب قوسين أو أدنى". وأضاف: أن القوات المسلحة والقوات النظامية الاخري تمتلك زمام المبادرة بكافة مسارح العمليات فى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وكلف المكتب القيادي الأمانات ورؤساء القطاعات بوضع خطة تتحدث عن "الطابور الخامس" بالاسم وليس تلميحا, بناء على ما يكتبون وما يقولون فى اجتماعاتهم الخاصة كأحزاب وبعض ما تسمى بمنظمات المجتمع المدني التى وصفها ب` "ربائب الدوائر الغربية فى الداخل والخارج". وأوضح نافع أن الخطة تهدف إلي "كشف الغطاء عن جميع العملاء والطابور الخامس فى الخرطوم والشمال الذين يساندون عدوان الجنوب وتمرد واجهاته المتمثلة فى تمرد الحلو وحركات دارفور وكشف كل الذين يتعاملون مع الحركة الشعبية فى عدوانها على الشمال لتنفيذ برنامجها الهادف لتهديد أمن واستقرار البلاد". وعلي صعيد اخر دعت الصين السودان وجنوب السودان إلى الحفاظ على الهدوء وضبط النفس بقدر الاستطاعة ووقف النزاعات ووقف الأعمال العسكرية في أسرع وقت ممكن انطلاقا من الوضع العام والنظرة الطويلة المدى والسعي إلى حل مناسب للخلافات عبر المفاوضات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين الخميس إن ضبط النفس يتفق مع المصالح الأساسية للجانبين مؤكدا أن الصين ستبذل جهودا مشتركة مع مختلف الأطراف في المجتمع الدولي من أجل حل الخلافات بين البلدين . وأضاف ليو وي مين إن السودان وجنوب السودان جارتان عليهما التعايش السلمي مؤكدا أن وضع التوتر الحالي لا يشكل تأثيرات خطيرة للاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي للبلدين فحسب, بل يهدد السلام والأمن في المنطقة كلها, معربا عن قلق الصين العميق إزاء ذلك.