أ ش أ - أكدت الحكومة الليبية أن الوضع الأمني في مدن زوارة والجميل ورقدالين بالمنطقة الغربية مستقر حاليا وأن عناصر الداخلية والجيش الوطني الليبي منتشرة بتلك المدن لحفظ الأمن وفرض سيادة القانون. وقال ناصر المانع المتحدث باسم الحكومة الليبية في تصريح اليوم الخميس، أن تواجد تلك القوات فى المنطقة وجد ترحيب سكان تلك المدن، وكذا الوضع فى مدينة سبها وجنوب ليبيا أصبح مستقر فى الوقت الذى تتواصل فيه جهود الحوار والمصالحة وتفعيل الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية.
وأضاف المانع: "إنه تم تعيين قيادات أمنية للمنطقة وتسليم كل مرافق الدولة بمدينة سبها إلى المؤسسات الحكومية"، مشيرا إلى أن الوفد الوزاري الليبي لا يزال في سبها من أجل تقديم الخدمات المطلوبة وتفعيل جهود الاستقرار والأمن وينتقل من مدينة إلى مدينة ومن لقاء إلى لقاء لتيسير الإجراءات وتقديم الخدمات والمصالحة بين سكان المنطقة.
وحول الحادث الذي تعرض له الوفد الوزاري الليبي في مدينة مرزق قال المانع: "إنه كان حادث بسيط للمروحية العسكرية التى سقطت أثناء أقلاعها من مدينة مرزق أثناء الإقلاع بسبب زيادة الحمولة"، مشيرا إلى أنه لم تسجل أي إصابات بين ركابها الذين كان من بينهم نائب رئيس الحكومة الحرمين محمد ووزير الحكم المحلى محمد الحرارى إلى جانب عدد من الموظفين والضباط بمدينة سبها.
وتبذل الحكومة الليبية جهودا مضنية لاحتواء الصراعات القبيلة التي تنفجر من حين لآخر في مناطق واسعة من البلاد. وسيكون نزع أسلحة آلاف المقاتلين في أنحاء البلاد أمرا حيويا لاحتواء العنف لكن انتشار كميات ضخمة من الأسلحة يعني أن النتائج ستستغرق وقتا.
وكانت الحكومة الليبية مع انشغالها في حفظ السلام في سبها، واجهت أزمة جديدة الأسبوع الماضي، عندما اندلع قتال في محيط مدينة زوارة، التي تبعد نحو 120 كيلومترا إلى الغرب من طرابلس.
ويعود جذور هذا العنف إلى الانتفاضة ضد القذافي، حيث عارض سكان زوارة، وغالبيتهم من الأمازيغ، القذافي العام الماضي في حين ظل جيرانهم العرب في أحياء إلى الجنوب موالين للزعيم الليبي الراحل.