قال مسئول محلى ليبى، إن اشتباكا وقع بين ميليشيات متناحرة فى غرب البلاد بالأسلحة الثقيلة اليوم، الثلاثاء، لليوم الثالث، بعد أن أخفقت الحكومة التى تواجه صعوبات بالغة فى بسط سيطرتها على البلاد فى إقناع الجانبين بوقف القتال. وقال وزير الداخلية الليبى فوزى عبد العال، خلال مؤتمر صحفى، مع نظيرته الإيطالية آنا ماريا كانشلييرى، إن الحكومة كثفت جهودها لوقف العنف بين بعض أبناء الأقلية الأمازيغية وجيرانهم العرب حول بلدة زوارة. وتقع زوارة على الطريق الرئيسى بين طرابلس وتونس المجاورة وهو مسار إمداد حيوى للعاصمة الليبية. وذكرت وزيرة الداخلية الإيطالية آنا ماريا كانشلييرى أن بلادها ستبذل كل الجهود الممكنة للسيطرة على الهجرة غير القانونية. وقالت: "سنفعل كل ما يلزم لمواجهة الهجرة غير القانونية وتقديم المساعدة وتدريب القوى العاملة". وقال المسئول المحلى، إن ميليشيات من داخل زوارة التى تسكنها أغلبية أمازيعية على ساحل البحر المتوسط على بعد نحو 120 كيلومترا إلى الغرب من طرابلس تبادلت نيران الأسلحة الثقيلة مع مقاتلين من منطقتى الجميل ورقدالين المجاورتين. وقال أيوب سفيان عضو المجلس المحلى فى زوارة لرويترز، إن رجلا قتل وأصيب خمسة من جانب زوارة، مضيفا أن هناك اشتباكات عنيفة عند مدخل رقدالين وقصفا عنيفا من الجميل على زوارة. وأضاف أن ممثلين من الجيش الوطنى حاولوا التوسط لوقف إطلاق النار أمس الاثنين لكنه لم يصمد. وصرح سفيان بأن مقاتلى زوارة توقفوا عن إطلاق النار لكن الجميل ورقدالين لم توقفا القصف لذلك تلقى مقاتلو زوارة أوامر بالهجوم. وقال مسئول، فى وزارة الداخلية، إن المواجهة بدأت يوم الأحد عندما أطلقت مجموعة من رجال زوارة النار خلال رحلة صيد ترفيهية على رجل من الجميل دون قصد، واحتجز أفراد مجموعة الصيد فترة وجيزة، ما أثار غضب سكان زوارة. وفى مواجهة أخرى تبين مدى هشاشة الموقف فى ليبيا قتل نحو 150 شخصا فى اشتباكات خلال الأسبوع الماضى بين قبائل متناحرة فى مدينة سبها بالجنوب.
