أ ش أ - ناقشت لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان البرلمانية مع فريق الدفاع الأمريكي عن المعتقلين الكويتيين في جوانتنامو - الذي يزور الكويت حاليا - خطة الدفاع وملاحظات الفريق، إضافة إلى المعلومات المتعلقة بالقضية. وقررت اللجنة دعوة الفريق الدفاع بصحبة المحامى عادب العبد الهادي اليوم الخميس، لعقد اجتماع على هامش جلسة مجلس الأمة مع الحكومة، التي لم تجتمع معه إلى الآن.
وقال النائب فيصل اليحيى: "إنه إلى الآن لم تجتمع الخارجية الكويتية مع فريق الدفاع، الذي جاء إلى الكويت على نفقته الخاصة، لذا نعتقد أنه يجب على الخارجية الكويتية لقاء هذا الفريق من اجل الاستماع إلى كل معلوماته، التي حملها معه من الولاياتالمتحدة، والتعامل معها".
وشدد النائب اليحيى على ضرورة أن تكون هذه القضية على مستوى عال من الأهمية من قبل الحكومة الكويتية، لاسيما أنها تتعلق بحقوق الإنسان.
وطالب اليحيى الخارجية الكويتية بتزويد اللجنة بالتقارير الخاصة بمتابعة القضية، وأوجه صرف الأموال التي تم إنفاقها على هذه القضية، مشددا على أنه لا يمكن أن ننسى أو نتناسى أبناءنا وإخواننا في جوانتنامو، فعلى الحكومة أن تتعامل مع فوزي العودة وفايز الكندري على أنهما أبناؤها.
ويذكر أنه كان هناك أربعة معتقلين كويتيين في جوانتنامو تم الإفراج عن اثنين منهم حتى الآن، الأول خالد المطيري وتم إطلاق سراحه في التاسع من شهر أكتوبر عام 2009، أما الثاني فهو فؤاد الربيعة الذي تم الإفراج عنه في التاسع من شهر ديسمبر من العام نفسه والذي عاد بالفعل إلى الكويت بعد قضائه ثمان سنوات في معتقل جوانتنامو بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة ومساعدة مقاتلي طالبان أثناء الحرب الأمريكية على الإرهاب في أفغانستان عام 2001 ، فيما تبقي بجوانتنامو معتقلان كويتيان هناك هما فوزي العودة وفايز الكندري.
وكانت محكمة الاستئناف الأمريكية أيدت حكما باستمرار سجن المواطن الكويتي فوزي العودة في القاعدة العسكرية الأمريكية في خليج جوانتنامو بتهمة ذهابه لأفغانستان في عام 2001 للانضمام لطالبان والقاعدة ، ورفضت لجنة مؤلفة من ثلاثة قضاة استئنافا قدمه فوزي العودة الذي جادل محاموه بأنه كان يعمل مدرسا وأنه ذهب لأفغانستان للقيام بأعمال خيرية ولتدريس القرآن للفقراء والمحتاجين هناك، وكان فوزي العودة قد اعتقل قرب الحدود الأفغانية الباكستانية في أواخر عام 2001 ويحتجز في جوانتنامو منذ مطلع عام 2002.