أكد المحاميان العسكريان الأمريكيان، العقيد باري وينجارد، والمقدم كيفين بوجوسكي المكلفان بالدفاع عن المعتقلين الكويتيين بجوانتنامو فايز الكندري، وفوزي العودة، أن القيادة السياسية في الكويت أرسلت طلبا رسميا إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بضرورة الإفراج عن المعتقلين الكويتيين بعد تلبية جميع مطالبهم التي حددوها سابقا، شريطة الإفراج عنهما. وقال المحامي العسكري الأمريكي، العقيد وينجارد في تصريح لصحيفة القبس الكويتية، نشرته اليوم الأحد، إنه ناقش مع وزير الداخلية الكويتي السابق الشيخ جابر الخالد صحة الادعاءات، التي ذكرت أن الخالد طلب من السفيرة الأمريكية في الكويت ديبورا جونز عدم الإفراج عن المعتقلين الكويتيين من جوانتانامو، مشيرا إلى أن الخالد نفى ذلك جملة وتفصيلا، وأكد سعيه إلى الإفراج عنهما بشتى الطرق. يذكر أنه كان هناك 4 معتقلين كويتيين في جوانتنامو تم الإفراج عن اثنين منهم حتى الآن، الأول خالد المطيري، وتم إطلاق سراحه في التاسع من شهر أكتوبر عام 2009، أما الثاني فهو فؤاد الربيعة الذي تم الإفراج عنه في التاسع من شهر ديسمبر من العام نفسه، والذي عاد بالفعل إلى الكويت بعد قضائه 8 سنوات في معتقل جوانتنامو بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة ومساعدة مقاتلي طالبان أثناء الحرب الأمريكية على الإرهاب في أفغانستان عام 2001، فيما تبقى بجوانتنامو معتقلان كويتيان هناك، هما فوزي العودة وفايز الكندري. وكانت محكمة الاستئناف الأمريكية قد أيدت في السابع من شهر يوليو الماضي حكما باستمرار سجن المواطن الكويتي فوزي العودة في القاعدة العسكرية الأمريكية في خليج جوانتنامو، بتهمة ذهابه إلى أفغانستان، في عام 2001 للانضمام إلى طالبان والقاعدة. ورفضت لجنة مؤلفة من 3 قضاة استئنافا قدمه فوزي العودة، الذي جادل محاموه بأنه كان يعمل مدرسا، وأنه ذهب إلى أفغانستان للقيام بأعمال خيرية ولتدريس القرآن للفقراء والمحتاجين هناك. وكان فوزي العودة قد اعتقل قرب الحدود الأفغانية الباكستانية في أواخر عام 2001، ويحتجز في جوانتنامو منذ مطلع عام 2002. وأضاف المحامي العسكري الأمريكي، العقيد وينجارد في تصريحه لصحيفة القبس الكويتية، اليوم الأحد، أنه التقى خلال زيارته الأخيرة إلى الكويت في الأسبوع الماضي، والتي استغرقت 10 أيام مع نائب رئيس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل والأوقاف الكويتي المستشار راشد الحماد، ووكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله، ومسؤولي السفارة الأمريكية في الكويت، لافتا إلى أن جميع المسؤولين أكدوا أن المناقشات التي تدور بين الجانبين الكويتي والأمريكي على أعلى المستويات لاستعادة المواطنين المعتقلين، أو تقديمهما إلى محاكمة عادلة. ومن جانبه كشف المحامي العسكري الأمريكي المقدم، بوجوسكي، أن القيادة السياسية في الكويت تضغط بكل الأساليب على الحكومة الأمريكية لاستعادة أبنائها، لافتا إلى أن ذلك يمثل خطوة إيجابية كبرى على طريق عودة المعتقلين الكويتيين إلى وطنهما. وأضاف بوجوسكي في تصريح مماثل لصحيفة القبس الكويتية، اليوم الأحد، أنه يأمل تدخل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان لإنهاء هذا الملف الشائك، ورفع الظلم عن مواطنين كويتيين استمرا داخل المعتقل لأكثر من 10 سنوات، دون تقديمهما إلى محاكمة عادلة أو الإفراج عنهما. ولفت بوجوسكي إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مناقشات ومباحثات بين وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، من أجل التوصل إلى صيغة مناسبة للخروج من هذا المأزق، إما بالإفراج الفوري عن المعتقلين أو تقديمهما إلى محاكمة عادلة. وأوضح بوجوسكي أن الولاياتالمتحدة راوغت كثيرا في مطالبها التي بدأت بحث الحكومة الكويتية بتقديم طلب رسمي، لاستعادة أبنائها المعتقلين، وهذا ما تم فعله من قبل الجانب الكويتي، ثم طالبت حكومة أوباما بعد ذلك بضمانات لمتابعة المعتقلين، وبناء مركز تأهيل، وتقديم ضمانات أمنية، حيث التزمت الحكومة الكويتية بتنفيذ جميع المطالبات دون جدوى.