خصص مجلس الشورى أمس الاحد جلسته لبحث طلبات مناقشة تتعلق بتنمية وتعمير سيناء وهو المطلب الملح والعاجل لهذه البقة الغالية من ارض مصر وجناحها الحدودى الشرقي فى وجه الكيان الصهيونى . وتمثلت مطالب النواب فى تنفيذ المشروع القومى لتنمية وتعمير سيناء ، اضافة الى تعيين وزير خاص بشئون سيناء ، وإنشاء صندوق لتلقى الهبات والتبرعات من اجل ذلك وتشجيع المستثمرين للاستثمار فيها وتوزيع أراضى ترعة السلام على الشباب الخريجين وأهالى سيناء ، وهى بلا شك مطالب تساعد على النهوض وتحقيق طموحات الشباب فى تعمير هذا الجزء الهام من الوطن. كما اعلن المهندس محمد فتحي البرادعي وزير الاسكان خلال نفس الجلسة أن الحكومة تبحث حاليًّا إنشاء محافظة جديدة في وسط سيناء ، واكد ان هناك تخطيط لاعادة عمل خط السكة الحديد الذي يعبر قناة السويس الي القنطرة شرق بتكلفة 320 مليون جنيه وهو امر لو حدث فعليا سيرفع من حركة التنقل والتعامل التجارى والصناعى والزراعى بين سيناء وبين باقى ربوع الوطن . وعند النظر الى تصريح الدكتور الدكتور فتحي البرادعي وزير الإسكان أن ما تم انفاقه على سيناء منذ عام 1982 إلى 2012 لايتجاوز ال 8 مليارات جنيه ، نجد ان هذا وحده لايلبي طموحات التنمية فى هذه الارض ، نظرا لان النظام السابق اهمل سيناء كثيرا وتعامل معها من الجانب الامنى فقط دون النظر الى الجوانب الاخرى وعلى رأسها الجانب الاقتصادى والزراعى والتنموى . وكانت توصيات صدرت عن مجلس الشورى فى السابق قدرت تكلفة تعمير سيناء بحوالى 250 مليار جنيه وهذا لن يتم إلا بمشروع حكومى مصرى خالص يمول ذاتيا دون الاعتماد على المنح او الهبات الخارجية فالغرب واسرائيل لا يريدان بالتأكيد أن تعمر سيناء ومن مصلحتهم تركها مهجورة من السكان والزراعة والتصنيع . ومطالب اغلب نواب الشورى تعول كثيرا على اهمية دور القوات المسلحة العظيمة واجهزتها الانشائية والتنموية فى تعمير سيناء نظرا لما تتمتع به القوات المسلحة واجهزتها من ثقة كبيرة لدى الشارع المصرى ولدى رجال الاعمال الذين يمكن ان يساهموا فى هذه التنمية لو تبنت القوات المسلحة على عاتقها مشروع نهضة سيناء . وبحسب احصائيات فسيناء حائط الصد الأعظم والبوابة الشرقية لمصر والتى تبلغ 6% من مساحة مصر الكلية لا يسكنها إلا أقل من نصف مليون نسمة والان اصبح مطلب فك العزلة عن سيناء ضروريا وحيويا من خلال فتح جميع ملفات المشروعات المعلقة واهمها تنمية مصادر الطاقة والمعادن المتوافرة بكثرة في سيناء وإنشاء المجمع الصناعي المتكامل علي بحيرة البردويل بشمال سيناء ، اضافة الى حسم مشروع كوبري شرم الشيخ السعودية المعلق الذي وضعت خطة إنشائه عام1995 ولم ينفذ حتي الآن ، وكذلك مشروع النفق اسفل خليج السويس حتي مضيق تيران . وفى الختام اذ تضع شبكة الاعلام العربية "محيط" ما سبق امام مرشحي الرئاسة والحكومة التي يفترض ان تشكل عقب تسليم السلطة للشعب ،تتطلع الشبكة أن يضع أي رئيس يفوز بالمنصب وأية حكومة تشكل في أعتباره أو إعتبارها حاجة سيناء الي مشروع قومي كبير يلتف حوله المصريون " ، هذا المشروع يعوض هذا الاقليم الحرمان الذي عاني منه علي امتداد العقود الماضية بسبب الإحتلال ، ويضعه علي خريطة التنمية ،ويدفع بملايين المصريين للعيش بسيناء ،بحيث يكون ذلك أكبر وسيلة لحماية مصر القومي ،ومنع أي غزو يمكن أن تتعرض له تلك البقعة الطاهرة من ثري مصر العظيم .