شهد مجلس الشوري في جلستيه أمس برئاسة الدكتور أحمد فهمي رئيس المجلس مناقشات موسعة حول تعمير سيناء وطرح الأعضاء العديد من المبادرات والاقتراحات المهمة لتنمية سيناء التي جاء في مقدمتها إنشاء وزارة أو هيئة مستقلة يرأسها نائب رئيس وزراء لسرعة البدء في تعمير سيناء لتكون خط الدفاع الأول عن مصر وهي التي شهدت قدوم جميع الغزاة لمصر منذ عهد الفراعنة. وطالب الأعضاء برفع شعار الشعب يريد تنمية سيناء حتي تستجيب الحكومة وجميع المؤسسات بالدولة لتنفيذ المشروعات التنموية في شمال وجنوب سيناء. وطالب عدد من النواب في طلب مناقشة واقتراح برغبة حول تعمير سيناء القوات المسلحة بأن يكون لها النصيب الأكبر في تعمير سيناء وتعويض سنوات الإهمال التي مرت ولم يتم فيها تنفيذ المشروع القومي لتعمير سيناء الذي صرفت عليه29 مليار جنيه ضاعت هباء في مشروعات توقفت مثل ترعة السلام وزراعة400 ألف فدان لم تتم زراعة سوي جزء قليل منها. وقال النائب فتحي محمد شهاب الدين في طلب المنافشة إننا لم نسمع عن سيناء منذ تحريرها عام1982 إلا بأغنية يتيمة نسمعها في شهر أبريل من كل عام مع أن سيناء يمكن أن تحل جميع مشكلات مصر ولا نسمع عن سيناء إلا من خلال عمليات تهريب المخدرات أو ضرب خط الغاز الذي يصدر الغاز لدول العالم. وأوضح أن سيناء حائط الصد الأعظم والبوابة الشرقية لمصر وتبلغ6% من مساحة مصر ولا يسكنها إلا أقل من نصف مليون نسمة مع أن شعب مصر يعيش علي5% فقط من مساحة مصر. وأضاف أن المشروع القومي لتنمية سيناء تم الحديث عنه في الفترة من1979 حتي1994 وأثناء تولي حكومة الدكتور عاطف صدقي وكان الدكتور كمال الجنزوري وزيرا للتخطيط, وضع المشروع وقدرت تكاليفه بنحو75 مليار جنيه حتي عام2017 وكان مشروعا رائدا وممتازا ولكنه ككل مشروع ضخم في النظام السابق أهمل عن عمد. وطالب النائب بالاستفادة من مصادر الطاقة والمعادن المتوافرة في سيناء وإنشاء المجمع الصناعي المتكامل علي بحيرة البردويل بشمال سيناء الذي توقف أيضا وفك عزلة سيناء وإعادة إنشاء خطوط السكك الحديدية التي سرقت وإنشاء كباري معلقة جديدة وإقامة أخري تحت قناة السويس. وتساءل النائب عن مصير كوبري شرم الشيخ السعودية المعلق الذي وضعت خطة إنشائه عام1995 ولم ينفذ حتي الآن وكذلك النفق تحت خليج السويس حتي مضيق تيران للسعودية, مؤكدا أن مثل هذه المشروعات ستفك العزلة عن سيناء. وقال النائب يسري تعيلب, في اقتراح برغبة لمناقشة هذا الموضوع, إن النظام السابق أخطأ عندما تعامل مع سيناء كملف أمني فقط وكان يجب عليه أن يتعامل معها سياسيا واقتصاديا وأمنيا, وإن هذا النظام الفاسد الذي عاني أزمات كثيرة وكبيرة أهمل سيناء مع أنها مخرج وحل كل المشكلات وأهمها البطالة وتوزيع الكثافة السكانية. وطالب بإنشاء سدود في نهايات الأودية لاستيعاب مياه السيول واستخدامها في الزراعة واستغلال الخامات النادرة في سيناء لإقامة صناعات متميزة بدلا من تصديرها بأبخس الأثمان وسرعة إعطاء عقود تمليك لأهالي سيناء وإغلاق الملف الأمني. كما طالب بسرعة استكمال المشروع القومي لتعمير سيناء الذي تم صرف29 مليار جنيه عليه. وأكد النائب محمد صابر رئيس لجنة النقل بمجلس الشوري أهمية الإسراع في إنشاء ميناء شرق التفريعة ببورسعيد وإنشاء مدينة بورسعيد الجديدة وتنمية ضفتي قناة السويس, موضحا أن القيام بهذه المشروعات هو البداية الحقيقية لتنمية وتعمير سيناء. وقال النائب صلاح الطبراني إن سيناء تعرضت للتهميش والإقصاء ونحن نسمع عن مشروعات تنموية في سيناء منذ السبعينيات وحتي الآن ولم نر علي أرض الواقع شيئا.. وتساءل: من وراء تعطيل هذه المشروعات؟!.. وطالب بالإسراع في تمليك الأراضي لأبناء سيناء لأنه دون تنفيذ ذلك لن تحدث أي تنمية في سيناء. وأكد النائب سليمان محمد أنه تم تهميش سيناء في عهد النظام السابق وأنه لابد من رفع شعار الشعب يريد تنمية سيناء ومشاركة أبناء سيناء في مشروعات التنمية. وقال النائب حامد أبو عشية إن الدولة بذلت جهودا كبيرة لتنمية سيناء إلا أن مشروعات التنمية في سيناء تحتاج إلي المزيد من العمل الجاد والمستمر, مطالبا بتفعيل دور هيئة تنمية سيناء.