نوه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون بالنتائج الايجابية للاجتماع الأول منتدى التعاون الاستراتيجي الخليجي الأمريكي الذي عقد اليوم بالرياض . ووصف الوزيران في مؤتمر صحفي مشترك مساء اليوم هذا الاجتماع بأنه كان بناء وايجابيا وتم فيه استعراض العلاقات الثنائية بين الجانبين من كافة الجوانب وعلى جميع المستويات وتطابق وجهات النظر بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك والأوضاع الراهنة.
وقال الأمير سعود الفيصل أن الأزمات والتحديات التي تمر بها المنطقة شكلت محور المباحثات خلال هذا الاجتماع، معتبرا أن "احد أهم مسببات هذه الأزمات والتحديات استمرار القضية الفلسطينية دون حل واستمرار سياسة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى الإرهاب ، والتدخلات الإيرانية المستمرة في شئون دول المنطقة، إضافة إلى برنامجها النووي المثير للريبة".
أضاف أن الجانبين بحثا في الاجتماع العديد من موضوعات الساعة وعلى رأسها المجزرة الإنسانية الشنيعة للشعب السوري، علاوة على بحث مستجدات الأوضاع في اليمن، وكذلك استعراض مجمل التطورات والأوضاع السياسية في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتداعياتها على امن واستقرار المنطقة والعالم.
وأكد حرص دول مجلس التعاون على حماية أمنها واستقرارها الداخلي بوصفها جزءا لا يتجزأ من أمن المنطقة وكذا بناء علاقات ايجابية وبناءة مع دول المنطقة تقوم على الاحترام المتبادل.
وبخصوص الملف السوري، قال الأمير سعود الفيصل :" أننا جميعا متفقين على أن الوقف الفوري للقتل الممنهج ينبغي أن يشكل أولوية الجهود الدائمة ، وذلك وفق خطة الجامعة العربية وفي الإطار العام للشرعية الدولية " .مضيفا "أن مذابح النظام السوري وصلت إلى مستويات لا يمكن وصفها إلا بالجرائم ضد الإنسانية ، التي لا ينبغي للمجتمع الدولي السكوت عنها تحت أي مبرر كان".
ومن جانبها أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية عن أملها في أن يصبح هذا المنتدى "إضافة دائمة لمناقشاتنا الثنائية المستمرة القائمة بين الولاياتالمتحدة ودول مجلس التعاون ، لتعميق وتنسيق التعاون المتعدد الأطراف حول التحديات المشتركة ومنها الإرهاب والانتشار النووي والقرصنة وكذلك الضوابط الإستراتيجية والاقتصادية الواسعة النطاق".
وقالت أن "من الأمور الأخرى التي اتفقنا عليها أيضا، إتباع خطوات عملية من اجل تحسين تكامل العمليات والتعاون في مجال الأمن البحري وتعزيز الدفاع الصاروخي البالستي في المنطقة وتنسيق الاستجابات للأزمات".
واستعرضت بعض التحديات الخاصة التي تواجه المنطقة ، مشيرة إلى "أن إيران تستمر بتهديد جيرانها وتقوض الأمن الإقليمي من خلال دعمها لحملة القتل التي يمارسها نظام الأسد في سوريا والتهديد ضد حرية الملاحة في المنطقة والتدخل في اليمن".
كما حذرت الوزيرة الأمريكية ،الحكومة الإيرانية من التلكؤ في الاستجابة لنداءات المجتمع الدولي بخصوص وقف برنامجها للتسلح النووي ..لافتة إلى أن الفرصة المتاحة لمفاوضات المجموعة الدولية (5 + 1) ليست بدون سقف زمني.
وبخصوص الوضع السوري ذكرت كلينتون أن القيادات من أكثر من ستين دولة ستجتمع غدا باسطنبول في اللقاء الثاني لأصدقاء سوريا للخروج بالية مشتركة لدعم وتعزيز المعارضة السورية ودعوتها إلى وحدة الصف حتى يتسنى للمجتمع الدولي إمكانية الوقوف إلى جانبها وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري وإنهاء عمليات التقتيل الجماعي التي يمارسها النظام السوري.
وأوضحت "أنه تم الاتفاق في الاجتماع الوزاري على حث المبعوث الخاص كوفي عنان بأن يحدد جدولا زمنيا للخطوات المقبلة من سوريا ، والبحث في سبل دفع انتقال شمولي ديمقراطي بالبلاد يلبي طموحات .