قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم السبت إن الضغوط الأمريكية والأوروبية تسبب هبوطا سريعا فى عائدات النفط الإيرانى، وذلك قبل المحادثات النووية المزمع إجراؤها الشهر القادم. وذكرت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى، أن العقوبات المالية التى زادت منذ شهور فقط تستهدف الضغط على الاقتصاد الإيرانى قبل بدء المحادثات النووية .. مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية تأكدت أمس الجمعة من أن امدادات النفط العالمية كافية لاستيعاب وقف الواردات النفطية الإيرانية. ورأت "واشنطن بوست" أن هذه الخطوة الفنية تمهد الطريق أمام تنفيذ عقوبات اقتصادية أكثر صرامة لتصبح سارية المفعول بعد ثلاثة أشهر من الآن.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن التهديد بعقوبات شديدة مع الحظر الأوروبى على النفط الإيرانى المقرر اعتبارا من الأول من يوليو القادم سيكلف إيران مليارات الدولارات فى فقد عائداتها النفطية، بعد توجه المستوردين لمكان آخر للحصول على الاحتياجات النفطية. وفى الوقت ذاته، أعرب محللون نفطيون ومسئولون فى الإدارة الامريكية عن ثقتهم فى أن السعودية والموردين الآخرين قد يعوضون حالة نقص واردات إيران بتخفيف خطر النقص العالمى وارتفاع أسعار. ونسبت الصحيفة إلى مسئول فى الإدارة الأمريكية "نستعد بشكل كامل فى المضى قدما فى فرض هذه العقوبات ونأمل فى حشد عدد من الدول للعمل معا فى إرسال رسالة قوية لإيران".