حذر الرئيس الأمريكي باراك اوباما اليوم الاثنين إيران من أنها "ستدفع ثمن تصلبها في ملفها النووي"، مؤكدا أنه يفضل الحل الدبلوماسي للأزمة الإيرانية. وقال أوباما ،في خطاب ألقاه صباح اليوم في إحدى جامعات كوريا الجنوبية قبل افتتاح قمة عدم الانتشار النووي إن "إيران في عزلة وهي الدولة الوحيدة التي يعجز قادتها عن اقناع العالم بالطابع السلمي لبرنامجها النووي".
وأضاف أنه "لا يزال يسعى إلى إيجاد حل لهذا الملف" لافتا إلى أنه سيجتمع بقائدي روسيا والصين في إطار المساعي للوصول إلى قرار تنفذ فيه إيران التزاماتها.
ودعا اوباما القادة الإيرانيين إلى "اتخاذ القرارات الصائبة بالجدية التي يفرضها الموقف الحالي"، قائلا إنه "في إطار الرد الشامل على تصلب إيران وكوريا الشمالية، بدأ يظهر معيار دولي جديد، وهو أن المعاهدات ملزمة والقواعد ستطبَّق بالقوة والانتهاكات سترتّب نتائج".
وشدّد الرئيس الأمريكي على أن "دول العالم لن ترضى بأن تكون أشد الأسلحة فتكاً في يد أكثر الحكومات خطورة".
يذكر أن كلا من إيران وكوريا الشمالية لم تتم دعوتهما إلى قمة عدم الانتشار النووي في صول مع أن ملفيهما النوويين يهيمنان على أعمال القمة.
وفي سياق متصل، ذكر مسؤول أمريكي أن اوباما يعتزم الإعلان عن إمكانية تقليص جديد للأسلحة النووية، مضيفا أن أوباما يعتزم إثارة هذه القضية مع الرئيس الروسي المنتخب فلاديمير بوتين في أول لقاء بينهما بعد فوز بوتين بالانتخابات الرئاسية.
وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته أن أوباما سيسعى أيضا إلى متابعة معاهدة تقليص الأسلحة الاستراتيجية (ستارت) الموقعة مع الرئيس الروسي الحالي ديمتري مدفيديف الذي سيعقد آخر اجتماع له مع الرئيس أوباما في وقت لاحق من يوم الاثنين في صول.
وأوضح أن "هذا الأمر سيبقى أولويتنا في العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا" مشيرا إلى أن "الرئيس أوباما سوف يتطرق إلى هذه النقطة مع الرئيس الروسي المنتخب بوتين خلال أول لقاء لهما في مايو/آيار" المقبل.
يذكر أن الرئيسين أوباما وبوتين سيلتقيان خلال قمة مجموعة الثماني المقرر عقدها في منتجع كامب ديفيد بولاية ميريلاند خلال شهر مايو/آيار القادم.