يبحث الرئيس الروسي دميتري مدفيديف مع نظيره الأمريكي باراك أوباما في واشنطن إبان لقائهما في 24 من يونيو / حزيران بالإضافة إلى المسائل الاقتصادية المشكلات الدولية المزمنة ومن اهمها الملف النووي الإيراني على خلفية قرار مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على طهران حيث يرغب الجانب الروسي بمعرفة موقف الولاياتالمتحدة من إمكانية فرض عقوبات أحادية ضد إيران. ووصل الرئيس الروسي الى واشنطن قادما من سان فرانسيسكو بعد جولته في وادي السيليكون يوم 23 يونيو/حزيران. وبالإضافة إلى الملف الإيراني هناك مواضيع تقع في محور الاهتمام كالمصادقة على معاهدة تقليص الأسلحة الاستراتيجية ودخول روسيا في منظمة التجارة العالمية ومنع انتشار الأسلحة النووية بالإضافة إلى المشاكل الدولية والإقليمية العالقة سواءً في قرغيزستان وأفغانستان والشرق الأوسط وحتى مسألة الملف النووي لكوريا الشمالية. وقد اكد مساعد الرئيس الروسي سيرغي بريخودكو أن روسيا ستوضح أنها ضد فرض عقوبات أحادية الجانب على إيران خارجة عن إطار قرار مجلس الامن الدولي من هنا يرغب الجانب الروسي بالتأكد من أن العقوبات الأمريكية في حال اتخاذها لن تمس المصالح الروسية. كما أوضح المسؤول الروسي أن الزعيمين الروسي والامريكي سيبحثان طائفة من المواضيع التي تحمل طابعا سياسياً عسكريا ألا وهي معاهدة تقليص الأسلحة الاستراتيجية ومصادقة برلماني البلدين عليها وهي المعاهدة التي تم توقيعها في 8 ابريل/ نيسان في براغ حيث يرغب الجانبان في ان تتم المصادقة عليها في وقت واحد. أما ما يتعلق بمنع الانتشار فسيتم بحث السبل الكفيلة بتعزيز هذا النظام وإتلاف الأسلحة الكيميائية كما سيتم بحث الوضع المحيط باتفاقية الحد من الأسلحة التقليدية في أوروبا والمشاكل حول منظومات الدرع الصاروخي والأمن الأوروبي، والعلاقات مع الناتو. كما ستكون هناك عشرة إعلانات للرئيسين الروسي والامريكي من اهمها ما يتعلق بالاستقرار الاستراتيجي، ودون أن يستثني إمكانية إصدار إعلان حول قرغيزيا وقلق الزعيمين من مجريات الأحداث التي عصفت هناك والاستعداد لتقديم المساعدة للسلطة القرغيزية. كما سيبحث الرئيسان التعاون في المجال الاجتماعي وخاصة مسألة تبني الاطفال الروس في الولاياتالمتحدةالأمريكية والضجة حول الحوادث التي وقعت وضرورة وجود قاعدة قانونية في البلدين لحمايتهم.