قال الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنهما سيواصلان المهمة في افغانستان رغم تزايد الدعوات الى التحالف الدولي الذي يشكل الأمريكيون والبريطانيون القسم الأكبر من قواته ، لمغادرة البلاد. وأفادت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" عربي بأن كاميرون أجرى محادثات مع أوباما في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض قبل أن يشارك في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الامريكي.
وأكد الرئيس الامريكي باراك اوباما أن الخطة الأمريكية الحالية للانسحاب من أفغانستان لن تشهد "أي تغيرات مفاجئة" رغم الحوادث الدامية التي وقعت مؤخراً في وكان وراءها جنود أمريكيون.
وقال الرئيس الامريكي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "لا اتوقع في هذه المرحلة حدوث اي تغيرات فجائية اضافية للخطة الحالية. لقد سحبنا بالفعل عشرة الاف من جنودنا وننوي سحب 23 ألفا أخرين قبل هذا الصيف".
هذا وقد أشاد أوباما بعلاقة بلاده مع بريطانيا واصفاً إياها بالعلاقة "الأساسية". وأضاف الرئيس الامريكي أن هذه العلاقة "لا غنى عنها للأمن والازدهار اللذين نريدهما ليس لمواطنينا فقط بل لجميع سكان الكرة الارضية" على حد تعبيره.
من جهته شدد كاميرون على "العلاقة الخاصة" بين لندن وواشنطن. وقال "نحن حلفاء. ولسنا مستعدين لقول ما يجب ان يقال عندما يقتضي الامر ذلك فحسب بل ايضا لفعل ما يجب فعله وبالطريقة الصحيحة".
وفي الشأن النووي الإيراني ، قال الرئيس أوباما إنه ورئيسَ الوزراء البريطاني متفقان بشأن الملف النووي الإيراني، وأضاف "يجب على إيران أن تفهم أنه لا يمكنها أن تتهرب أو تتفادى الخيارات التي أمامها، وعليها أن تفي بالتزاماتها الدولية أو تواجه العواقب".
وقال في المؤتمر الصحفي ، "لقد بحثنا أيضا التهديد المستمر الذي فرضته إيران بعدم تنفيذها لالتزاماتها الدولية، نحن متفقان بشكل كامل حول هذه القضية، ونحن مصممون على حرمان إيران من امتلاك السلاح النووي، ونعتقد بأنه لا يزال هناك وقت ومجال لإيجاد حل دبلوماسي، وسنواصل التنسيق بشكل وثيق مع شركائنا في مجموعة الخمسة زائد واحد".
وأضاف أوباما أنه وجه رسالة مباشرة واضحة إلى إيران بخصوص ملفها النووي.
"لقد وجهت لهم رسالة صريحة وعلنية، تقول إن عليهم اغتنام فرصة التفاوض هذه في إطار مجموعة الخمسة زائد واحد، لتفادي عواقب أقسى على إيران في المستقبل".
وأبدى أوباما تفاؤله بنجاح خيار العقوبات المفروض على إيران، حيث قال: "لقد طبقنا أقسى العقوبات والتي لا مثيل لها على إيران، وقمنا بحشد للمجموعة الدولية بشكل غير مسبوق، وستبدأ تلك العقوبات في التأثير بشكل أقسى خلال هذا الصيف، وسنرى تأثيرات هائلة على الاقتصاد الإيراني.
ويرافق كاميرون في زيارته الى الولاياتالمتحدة التي تستمر حتى الخميس وفد رفيع المستوى يضم وزير المالية جورج أوزبورن.