قالت جريدة الحياة اللندنية أن مصدراً مصرياً موثوقا ابلغ مراسلها بالقاهرة بأن القاهرة أجرت اتصالات مكثفة بالكيان الصهيوني من اجل وقف عدوانها علي غزة، وقال المصدر المصري المطلع الإسرائيليين أبلغونا عن استعدادهم لوقف إطلاق النار في حال أوقفت قوى المقاومة عملياتها العسكرية ضد إسرائيل. و أوضح المصدر أن قوى المقاومة الفلسطينية ترفض تماماً وقف إطلاق النار وتطالب بان تبادر إسرائيل أولا بهذه الخطوة، مشيرا إلى أن إسرائيل هي التي بدأت بالعدوان ومن الصعب إقناع لجان المقاومة الشعبية في غزة بالعودة الى التهدئة خصوصا وأن أمينها العام الجديد اغتيل للمرة الثانية و خلال فترة قصيرة من اغتيال أمين عامها السابق بالإضافة إلى أن إسرائيل لم تلتزم بتعهداتها السابقة بالتهدئة.
واعتبر المصدر ان العدوان الاسرائيلي على غزة هو محاولة من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو أن يظهر أمام شعبه بأنه الرجل الوحيد وبلا منافس الذي يمكن أن يحقق لها الاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي.
وانتقد المصدر المصري بشدة السياسة الإسرائيلية التي وصفها بأنها خاطئة وغير حكيمة وقال أن إسرائيل تقدم أوراق اعتماد خاطئة الى دول الربيع العربي عوضا عن بعثها لرسالة سلام ووئام وشراكة فهي تبعث برسالة ملطخة بالدم ومليئة بالمشاكل، داعيا الساسة الإسرائيليين ان يعيدوا حساباتهم لانه ليس بالأمن وحده يحيى الإنسان، وقال: يجب أن لا ينسوا حربهم الأخيرة على غزة "الرصاص المصبوب" ويضعوا نتائجها نصب أعينهم.
وحول أسباب التصعيد الإسرائيلي الحالي على غزة أجاب : يقولون إن لديهم معلومات أن من استهدفوهم بالاغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية تخطط لعمليات ضد إسرائيل، مشيرا إلي أن إسرائيل لا تفرط بأمنها و أمن مواطنيها ، متسائلا باستنكار: هل التصعيد يحقق أمنها؟ مشككا في إمكانية أن تشن إسرائيل عمليه بريه موسعه ضد غزه ، و قال أن إسرائيل غير معنية بالتصعيد ولا مصلحة لها في ذلك رغم ان لديها دائما سيناريوهات داخلية وخارجية جاهزة