رفعت سلطات الاحتلال الاسرائيلى حالة الاستنفار الامنى على الحدود المصرية نظرا لتوتر الأوضاع فى قطاع غزة بعد اغتيال قائد لجان المقاومة الشعبية فى قطاع غزة واستهداف العديد من المقاومين الفلسطيني فى سلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية الاسرائيلية مساء امس . وكشفت شهادات الاهالى من سكان المنطقة الحدودية فى سيناء ان القوات الاسرائيلة تمشط الشريط الحدودى بدقة على مدار الساعة ، وتحوم طائرات الاستطلاع الاسرائيلية فوق الشريط الحدودى لرصد اى تحركات بالمنطقة ، وذلك خشية اسرائيل من احتمال التفاف مقاومين فلسطينيين عبر سيناء الى العمق الاسرائيلى وتنفيد عمليات فدائية مشابهة لعملية ايلات الناجحة فى اغسطس الماضى انتقاما من الاعتداءات الاسرائيلية . وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلى قد وصلت الى مراحل متقدمة من إنشاء جدارها الاليكترونى لمسافة نحو 100 كيلو انطلاقا من طابا ويتجه شمالا وقارب الوصول الى قبالة منطقة البرث التابعة لمحافظة شمال سيناء وتقوم بتشغيل الاجزاء التى تم انجازها من الجدار بواسطة كاميرات رصد حرارية واجهزة استشعار عند بعد اضافة الى اسلاك الشائكة . وقامت قوات حرس الحدود الاسرائيلية بترجمة مخاوفها عبر الرد بقوة مستخدمة الرصاص الحى تجاه اعمال التهريب فى المنطقة الحدودية مما ادى لمصرع اثنين من ابناء القبائل واعلانها تفجير حقيبة مفخخة بالقرب من معبر كرم ابو سالم الشهر الماضى وفى ذات السياق شددت الحواجز الامنية المصرية اجراءات تفتيش المارة على الطريق الدولى والاستفسار عن هويات الركاب خاصة الفلسطينيين لمعرفة كيفية دخولهم الاراضى المصرية شرعيا او من الانفاق كما تتأهب قوى الامن المصرى فى المنطقة الحدودية الفاصلة بين مصر وقطاع غزة نظرا لتردى الاوضاع بعد القصف الصهيونى للقطاع وهو ما ادى لتوقف حركة نقل البضائع عبر الانفاق .