اتهم أحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل بأنها قتلت مشروع حل الدولتين، مؤكدا انها أفشلت هذا المشروع الذي لم يعد قائماً. وقال قريع في تصريح أدلي به لصحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء :"إن إسرائيل قطعت أوصال الضفة الغربية، والكتل الاستيطانية ابتلعت ثلث مساحتها بحيث أصبحت أراضي الضفة المتبقية عبارة عن كانتونات". وطلب قريع بضرورة التصدي لهذه الإجراءات والسياسات الإسرائيلية ووضع حد لها من خلال عمل فلسطيني عربي وإسلامي جماعي مكثف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وأشار إلى المخاطر التي تهدد الضفة والقدس، قائلا: "هناك وحش إسرائيلي يبتلع الأرض كل يوم ويضم الأراضي ويفصل الضفة الغربية ويريد حسم وإنهاء قضية القدس لمصلحته خصوصاً بعدما تم فصلها عن الضفة الغربية وعزلها عن محيطها العربي". وأكد على ضرورة حشد كل الإمكانات للتمكن من مجابهة هذه المخططات الإسرائيلية، كما يجب إعادة النظر في المسار السياسي والعمل الوطني، فنحن بحاجة إلى توحيد الرؤى والاستراتيجيات وبرامج العمل". وحول المصالحة الوطنية، رفض قريع أن يحمل طرفاً ما مسؤولية تعطيل المصالحة، وقال: "نحن لم نشيّع المصالحة، فالعمل على مسارها ما زال مستمراً ولم يتوقف، ونحن جميعاً مسؤولون عن تحقيق الوحدة وإنجاز المصالحة". ورأى أن تأجيل تشكيل حكومة التوافق الوطني لا يشكل عقبة أمام انجاز المصالحة، لأن الأمور تسير في اتجاه إرساء المصالحة، لافتاً إلى أن من الطبيعي أن تحدث بعض الإشكالات هنا أو هناك أو وربما من داخل الفصيل الواحد.