أ ش أ - أعرب علي أحمد كرتي وزير الخارجية السوداني، عن تفاؤله بشأن مستقبل العلاقات السودانية المصرية عقب ثورة 25 يناير، وما وصفه ب "الروح الجديدة" في العلاقات بين البلدين الشقيقين، والإرث التاريخي والجغرافي والمصير المشترك والنيل الواحد الذي يربط الشعبين. وردا علي سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الثلاثاء، في ختام زيارته الحالية للصين، قال الوزير السوداني: "إن الإختلالات والشكوك السابقة في العلاقة بين البلدين إبان فترة النظام المصري السابق قبل ثورة يناير نتيجة لاسباب سياسية، كان أحد أسباب فتور العلاقة في الماضي قبل الثورة، إلا أن الروح الجديدة لمصر بعد الثورة تنبئ بمستقبل كبير ومشرق يسوده التعاون والتنسيق المشترك في كافة القضايا المشتركة، خاصة قضايا المياه والنيل".
وأضاف كرتي أن السودان كان يطالب الجانب المصري إبان النظام السابق بالتعاون معه ومع أثيوبيا ودول حوض النيل لحل الأزمات العالقة ومشكلة مياه النيل، إلا أنه لم تكن هناك استجابة مصرية، حتى أن السودان طلب أن يتوجه وزيرا خارجية البلدين إلى أثيوبيا للتنسيق والتشاور والوصول لحلول، إلا أن ما وصفه "الإهمال" كان هو الواقع من جانب النظام المصري السابق وهو ما أدى لتفاقم الأزمات والمشاكل".
وأعرب الوزير السوداني عن أمله في أن تعيد الروح الجديدة للثورة المصرية الأمور إلى طبيعتها بالنسبة لعلاقات البلدين والتعاون التاريخى المصري السوداني، موضحا أن المبادرات والمؤشرات الطيبة والايجابية بعد ثورة يناير، تشير لمستقبل أفضل كالزيارة التي قام بها رئيس الوزراء المصري السابق عصام شرف والوفد الوزاري الكبير الذي رافقه إلى السودان، وما تم خلالها من مشاورات واتفاقات وتنسيق على أعلى مستوى في مختلف مجالات التعاون المشترك.
وقال كرتي :"إنه في أعقاب زيارة المسئولين والوزراء المصريين حدثت انفراجة كبيرة في العلاقات على كافة المجالات السياسية والاقتصادية والشعبية والحزبية وبين الشركات ورجال الأعمال في الجانبين، حيث تم الاتفاق على استمرار تبادل الزيارات بين الجانبين، وظهور رؤية مستقبلية جديدة وواضحة لآفاق التعاون المصري السوداني، مما يؤشر لمستقبل باهر للشعبين الشقيقين" .