قال الرئيس السوداني عمر البشير أن ثورة 25 يناير أعادت مصر إلي قيادة العرب، مؤكدا موقف بلاده الداعم للشعب المصري وثورته. وكان البشير قد وصل إلى مصر يوم الثلاثاء في زيارة هي الأولى لرئيس عربي إلى القاهرة منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك. وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) أن البشير يبدأ الثلاثاء زيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية يلتقي خلالها مع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وكبار المسؤولين المصريين. وقالت الوكالة إن "هذه الزيارة تعد تأكيدا لموقف السودان الداعم والمساند للشعب المصري في هذا الظرف التاريخي.. وتعبر عن العلاقات القوية التي تربط بين البلدين". وأكد وزير الخارجية السوداني "على كرتي"، على أهمية الزيارة التي يقوم بها البشير إلى مصر واعتبرها "رسالة سند ومؤازرة للأشقاء المصريين من إخوانهم السودانيين، ولعرض استعداد السودان للتعاون مع مصر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وجوانب التنمية المختلفة". وقال كرتي في تصريح له قبل مغادرته مطار الخرطوم برفقة الرئيس البشير، إن مصر في العهد الجديد عادت إلى قيادة الصف العربي، ودعا الدول العربية جميعها إلى التفاعل مع العهد المصري الجديد. من جهته، أكد سفير مصر لدى الخرطوم "عبد الغفار الديب" أن زيارة البشير مهمة للغاية "وتعبر عن دعم الأشقاء السودانيين لإخوانهم المصريين"، ووصف العلاقات بين البلدين بالمتميزة والطبيعية وتسير في الإطار الذي يعبر عن وحدة شعب وادي النيل، وعن آمال الشعب الواحد في كل من مصر والسودان. وعن مستقبل العلاقات بين البلدين، قال الديب إن المستقبل يحمل الكثير من البشرى الطيبة والتنسيق بينهما فى المجالات كافة، موضحا أن اللبنات الأولى لهذا التعاون تم وضعها، داعيا إلى تنمية وتطوير مشروعات التعاون التكاملية والاقتصادية التى تحقق طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين، مشيرا فى هذا الصدد إلى غنى السودان بموارده الطبيعية ومصر بمواردها البشرية.