أعرب أعضاء الهيئة التنفيذية للمنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين عن دعمهم الكامل لدول الربيع العربي وسعيهم لتحقيق التوافق والتكامل بين تلك الدول لتحقيق الاستفادة المثلى من الثروات التي تنعم بها والدفع بعجلة التقدم في مجتمعاتنا العربية والإسلامية وإثراء تجربة البرلمانات الإسلامية الوليدة ومساعدتها في تلبية طموحات الجماهير. جاء ذلك في التوصيات التي صدرت مساء اليوم عن اجتماع الهيئة الذي استمر لمدة يومين برئاسة حسين إبراهيم رئيس المنتدى ممثل الأغلبية بمجلس الشعب.
وناقشت الهيئة القضايا التي تهم العالمين العربي والإسلامي وعلى رأسها الثورة السورية وتطورات القضية الفلسطينية وعملية التحول الديمقراطي التي تمر بها دول الربيع العربي والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجه المنطقة العربية والإسلامية.
وقدمت الهيئة التهنئة للبرلمانات العربية التي تشكلت حديثا في مصر وتونس والكويت والمغرب من خلال انتخابات ديمقراطية شفافة ونزيهة وذلك بعد عقود من التزوير لتصبح أكثر تعبيرا عن إرادة الشعوب العربية التي ناضلت طويلا من أجل الحرية والكرامة.
وأكدت الهيئة أن البرلمانات العربية بما تضمه من نخبة خيرة من أبناء الأمة لقادرة على التعبير عن تطلعات وطموحات الجماهير العربية والإسلامية التي وضعت ثقتها فيها وحملتها أمانة وعبء القضاء على الإرث الثقيل الذي خلقته الأنظمة البائدة والتأسيس لمجتمع حديث ينعم فيه المواطنون بالحرية والأمان والديمقراطية.
وعبرت الهيئة التنفيذية للمنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين عن أسفها العميق لما يحدث للشعب السوري الشقيق وإدانتها الشديدة للمجازر التي ترتكبها الأجهزة الأمنية السورية ضد الشرفاء من أبناء هذا الوطن العزيز المطالبين بالحرية والديمقراطية وسط حالة من الصمت الدولي إزاء تلك المجازر البشعة التي يندى لها جبين العالم الحر.
ودعت الهيئة الجامعة العربية والبرلمانات العربية والإسلامية لاتخاذ خطوات واضحة لدعم الشعب السوري وإنقاذه من المجازر التي يتعرض لها ليل نهار على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وناقشت الهيئة تطورات القضية الفلسطينية وأكدت في هذا الصدد احترامها الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتثمينها للمصالحة الفلسطينية باعتبارها السبيل الوحيد لقطع الطريق على العدو الصهيوني الذي يسعى جاهدا لبث الفرقة وتقسيم الصفوف حتى يظل يمارس سياساته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وضد مقدساته الإسلامية والتملص من استحقاقات عملية السلام بزعم عدم وجود شريك فلسطيني يتم الجلوس معه على طاولة المفاوضات.
ودعت الهيئة المنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة ومجلس الأمن للتدخل من أجل الإفراج عن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك وبقية النواب الأسرى في سجون الاحتلال لما يمثله ذلك من مخالفة صريحة لكافة الأعراف والمواثيق الدولية.
وأكد أعضاء الهيئة احترامهم للخطوات الإصلاحية ونتائج لجنة تقصى الحقائق التي جرت مؤخرا في مملكة البحرين ودعوتهم لنبذ العنف في البحرين الشقيقة ورفضهم القاطع لكافة أنواع التدخل والاختراق الخارجي لتحقيق أجندات مشبوهة تستهدف الإضرار بأمن واستقرار المملكة باعتبار أن ذلك يمثل جريمة قانونية لا يمكن القبول بها، داعين إلى احترام الحوار بين كافة أطياف المجتمع البحريني والخروج بحلول توافقية.