دعا المجلس الوطني السوري مؤتمر "أصدقاء سوريا" المقرر عقده في تونس غدا الجمعة إلى الاعتراف بالمجلس كمظلة سياسية للثورة السورية ودعم الثورة السورية بكل الوسائل المادية والسياسية وعزل ومحاصرة النظام السوري. وقال هيثم المالح عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني أن المجلس يطالب مؤتمر تونس باتخاذ اللازم نحو الضغط على الدول التي تقف إلى جانب النظام السوري لدفعها للتخلي عنه وفى الوقت ذاته ممارسة ضغوط على النظام السوري لوقف شلال الدم الذي ينزف يوميا.
وأشار المالح إلى أن عدد الأطفال الذين قتلوا على أيدي النظام السوري منذ اندلاع الثورة قبل أحد عشر شهر بلغ 500 طفل فيما تجاوز عدد الشهداء من المواطنين الآخرين 10 آلاف شهيد ونحو 90 ألف مهجر في الأردن ولبنان وتركيا بخلاف الهجرة الداخلية من المناطق المنكوبة و100 ألف أو يزيد في السجون.
وقال المالح لقد حول النظام بعض المدارس إلى سجون ومن هنا نطالب مؤتمر أصدقاء سوريا بالضغط على إيران تحديدا لوقف إرسال مجموعات من الحرس الثوري إلى سوريا لقتل الشعب.
وحول كيفية الاعتراف الدولي بالمعارضة وهى غير موحدة قال المالح لا توجد معارضة موحدة في العالم ولكن رؤية المعارضة السورية واحدة وتتبلور في إسقاط النظام ونقل البلاد إلى نظام تعددي وفصل السلطات،مساواة المواطنين أمام القانون مشيرا إلى أن المعارضة السورية لا تختلف في أمور جوهرية وتظهر بعض الخلافات فيما يخص دعم الجيش الحر أو تأييد الانشقاق.
وأكد أن المجلس الوطني مع دعم الجيش الحر لأننا في مواجهة نظام دموي قاتل فريد في العالم من حيث أنه يشن حربا على شعبه والنتائج أقل مما ذكرت حيث حدثني مسئول أردني عن 70 ألف سوري من اللاجئين السوريين لجئوا إلى الأردن ونحن نتحدث عن أرقام الحد الأدنى ..كما أن هناك هجرة داخلية مثلما حدث في بابا عمرو.
ويشارك المجلس الوطني السوري في مؤتمر أصدقاء سوريا في تونس بوفد كبير برئاسة رئيس المجلس الدكتور برهان غليون ويضم الدكتور بسمة قضماني وهيثم المالح ووليد البني وجبر الشوفي وبسام إسحاق وآخرين.
وقال المالح إن الوفد سيقدم وثائق إلى المؤتمر تكشف للمشاركين كل ما يجرى على الأرض في أفلام وثائقية.
وحول إمكانية خروج المؤتمر باتفاق على إرسال قوة أممية عربية مشتركة لحفظ السلام وتسمية مبعوث مشترك للجامعة والأمم المتحدة إلى سوريا أكد المالح أن هذه أمور غير كافية ولا يكترث بها النظام ولا فائدة منها ما لم يصدر قرار بتوفير ممرات آمنة ومناطق عازلة من أجل إيصال المساعدات وما لم يصدر قرار باعتبار حمص مدينة منكوبة وحماة أيضا والعديد من المناطق ..واعتبر المالح المجتمع الدولي حتى الآن يفسح المجال أمام النظام من أجل إنهاء الثورة بالعنف والدم.
وشدد على أن الثورة باقية وصامدة وكل ممارسات النظام عجزت عن تصفية الثورة داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حازمة من أجل إنقاذ الشعب السوري.
وحول الحوار الذي دعا قرار الجامعة العربية الأخير إلى إطلاقه بين الحكومة والمعارضة في سوريا قال المالح إننا رفضنا الحوار في الأشهر الأولى من الثورة والذي عرضه علينا بشار الأسد برئاسة فاروق الشرع وقلنا أنه من أجل الحوار لابد من وقف القتل وإطلاق المعتقلين لأننا كنا ومازلنا لا نتحاور مع القتلة.
وأضاف أن الجامعة أصدرت قرارات شديدة بحق النظام وعلى رأسها وقف القتل ولكننا نرفض استمرار الجامعة في الدعوة إلى الحوار.