قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية فى افتتاحية اليوم الخميس إن قرار المستشار أحمد رفعت، رئيس محكمة جنايات القاهرة بتحديد جلسة 2 يونيو المقبل للنطق بالحكم على الرئيس السابق حسني مبارك يهدف إلى تجنب تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية التى ستنطلق فى شهر مايو المقبل. وأضافت الصحيفة الأمريكية إن ناشطين سياسيين اتهموا المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتقصير فى محاكمة مبارك؛ لأنهم لم يقدموا باقى رموز النظام السابق المتهمين فى قضايا فساد وقتل الثوار ولم يتم سوى إدانة أحد ضباط الشرطة غيابيًّا فى قتل المتظاهرين وقد تم تبرئة آخرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن عددًا من الناشطين يشعرون بالقلق من الحكم الذي سيصدر على مبارك لأن أدلة الإدانة ليست قوية بما فيهالكفاية لضمان إدانته، كما أن تأخر النطق بالحكم يثير بعض المخاوف.
ونقلت عن محامى المدعين بالحق المدنى جمال عيد قوله: إن النيابة العامة قدمت قضية ضعيفة والحكم ليس فى حاجة إلى فترة طويلة من المداولات للنطق على مبارك الذى إذا تمت إدانته فسوف يواجه عقوبة الإعدام وإذا تم تبرئته فستشهد مصر ثورة أخرى؛ لكنها أشد عنفًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن محكمة الجنايات شهدت أمس الأربعاء آخر جلسات مبارك قبل النطق بالحكم، حيث نفى الرئيس السابق كل التهم المنسوبة إليه، بينما ألقى وزير الداخلية السابق حبيب العادلى التهم على حزب الله اللبنانى وحركة حماس، مؤكدا أن أجانب ومتسللين هم من قاموا بقتل المتظاهرين ووراء الفوضى التى حدثت فى مصر في أعقاب ثورة 25 يناير.
ولفت العادلي إلى أن سجلة كوزير للداخلية يظهر أنه عمل على المراجعات الفكرية لخروج الإسلاميين من السجون وانخفضت معدلات الجريمة فى عهده، كما تحسن أداء الشرطة معه، نافيا بشدة إصداره تعليمات بإطلاق النار على المتظاهرين.