ثمن الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية بالجمهورية اليمنية جهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية لحل الأزمة اليمنية من خلال المبادرة الخليجية. وجاء ذلك في سياق المقابلة التي أجرتها إذاعة الرياض مع القربي وتحدث فيها عن مستقبل اليمن عقب مرحلة الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء.
وقال الدكتور القربي في إطار تقييمه لهذه الانتخابات: "أثبت اليمنيون أنهم قادرون من خلال الحوار ومن خلال الدعم الذي حظوا به من إخوانهم في دول مجلس التعاون وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية على أن يصلوا إلى الحدود التوافقية بمبدأ المصلحة العليا للوطن ومن منطلق لا ضرر ولا ضرار فاستطاعوا أن يتجاوزا النفق المظلم إلى أضواء الحرية القادمة إن شاء الله التي تعزز أمن اليمن واستقراره ووحدته وتمكن اليمنيين من بناء اليمن الجديد بكل الطموحات التي يصبون إليها".
وعن تصوره للمرحلة المقبلة قال الوزير القربي: "إن حكومة الوفاق الوطني ورئيس الجمهورية الذي سيتولى هذا المنصب خلال الأيام القليلة القادمة سيجد نفسه أمام التحديات الكبيرة سواء في الجانب الأمني أو السياسي أو الاقتصادي".
وأوضح القربي حسبما ورد بوكالة الأنباء السعودية "واس" أن كل هذه الأمور أولاً تتطلب من اليمنيين أنفسهم أن يدركوا مسئوليتهم في وضع المعالجات لهذه القضايا الثلاث منطلقين من مصلحة اليمن ومستقبله وليس من مواقف حزبية أو مصالح شخصية وهنا يأتي أيضاً الدور المساعد من الأصدقاء والأشقاء بالمساعدة في الدفع بعملية الحوار الوطني الشامل لكي يخرج بالمعالجات لمختلف القضايا والتحديات التي يواجهها اليمن وتقديم الدعم الاقتصادي والتنموي الذي سيحقق لليمن نمواً اقتصادياً ويوفر فرص العمل ويقلل مستوى البطالة والفقر لأن هذه هي العناصر التي ستشعر اليمنيين بأنهم بدأوا مرحلة جديدة تحقق الاستقرار والنماء إن شاء الله.
وأضاف القربي: "نحن نعول الكثير في المقام الأول على دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم دائما المملكة العربية السعودية".
ودعا وزير الخارجية اليمني في ختام المقابلة كافة الأطياف السياسية والأحزاب إلى الحوار وعدم اللجوء إلى العنف الذي أكد أن عواقبه ستكون وخيمة على أمن اليمن واستقراره.