أكد المراقبون الدوليون والمحليون ودبلوماسيون عرب وأجانب الذين يقومون بعملية الإشراف على الانتخابات الرئاسية في اليمن على فشل القوى الرافضة حتى الآن لإجراء الانتخابات في تحقيق أهدافها رغم إقدام الحراك الجنوبي على استخدام الأعمال المسلحة والأساليب التخريبية. واعتبروا أن استخدام العنف لإرهاب المواطنين دليل قاطع علي عجز الحراك في إقناع أبناء الجنوب بمقاطعة الانتخابات أو عدم ثقته في تبني الجنوبيين فكرته.
وأكد المراقبون أن خروج عدد كبير من أبناء حضرموت في الساحل والوادي وبجزيرة سقطرى للاقتراع رغم كل التهديدات يعد مؤشرا إيجابيا لرفضهم أي وصاية لأي شخص .. لافتين إلي أن الزج بالأطفال والشباب صغار السن في قضية تكبر عن سنهم هو دليل آخر على عدم قدرتهم على تسويق فكرتهم لرجال عاشوا مرحلة الحزب الواحد.
وعبر المراقبون عن سخطهم وامتعاضهم لاستخدام من ينتسبون للحراك الجنوبي طرق إرهاب المواطنين وإجبارهم على إغلاق محالهم التجارية وقطع الخدمات الأمر الذي جعل أبناء بعض المناطق لا يجدون احتياجاتهم .. محذرين من استمرار الحراك الجنوبي في هذا النهج الذي يفقدهم أي تعاطف للقضية الجنوبية.
يذكر أنه كانت قد بدأت صباح اليوم عمليات التصويت بالدوائر الانتخابية على مستوى الجمهورية اليمنية في الانتخابات الرئاسية المبكرة لانتخاب الرئيس التوافقي لليمن عبد ربه منصور هادي خلفا للرئيس علي عبد الله صالح ، وذلك لفترة انتقالية تستمر سنتين ، وفقا لأحد بنود المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية اليمنية ، ويتم خلالهما إجراء العديد من الإصلاحات.