قال محمد الهيصمى، سفير اليمن لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن التفجير الانتحارى الذى استهدف إحدى اللجان الانتخابية بمحافظة عدن الجنوبية ليس له علاقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر انعقادها فى 21 فبراير القادم. وأشار سفير اليمن "لليوم السابع" إلى أن الإرهاب باليمن وعلى رأسهم العناصر التابعة "لتنظيم القاعدة" هم دائما من يخططوا لهذه الأعمال الانتحارية بهدف تصفية حسابات مع الحكومة أو المواطنين الذين يلاحقون القاعدة دائما فى كثير من المناطق اليمنية. وأوضح الهيصمى أن اللجنة العليا للانتخابات باليمن قد انتهت من إعداد وتجهيز المقار الانتخابية فى كل المحافظات اليمنية، متوقعا أن تصل نسبة التصويت فى الانتخابات الرئاسية المبكرة الى 70% من أصوات الناخبين. من جهة أخرى، أكد شوقى القاضى، برلمانى يمنى، على ان عقلاء الشعب اليمنى سيشاركون فى الانتخابات الرئاسيى يوم 21 فبراير للتخلص من "مشروعية" على عبد الله صالح، بترشيح "عبد ربه منصور هادى" رئيساً توافقياً لليمن. وقال القاضى "لليوم السابع" إن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية وفاءً لدماء الشهداء الذين فاضت أرواحهم إلى خالقها وهم ينشدون "رحيل" على عبد الله صالح، لترحل عائلته، ومن بعدها يرحل نظامه الفاسد وإلى الأبد، وحرصاً على أمن اليمن واستقراره وعدم انجراره إلى العنف والفتن، بالإضافة إلى البدء فى إجراءات "العدالة الانتقالية"، حفاظاً على حقوق "الشهداء" و"الجرحى" وإعادة الحقوق المنهوبة لأصحابها، ومعالجة آثار الصراعات التى خلفها نظام على صالح وما قبل الوحدة اليمنية. كما أن المشاركة فى تلك الانتخابات المبكرة تضمن البدء فى حوارات جادة ومسئولة لحل "القضية الجنوبية"، وإعادة إعمار محافظة صعدة، ومعالجة مخلفات حروبها الستة، والانتقال من مرحلة الثورة إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة، بنظامها المدنى، ومن ثم إنجاز وتحقيق كافة أهداف الثورة الشعبية الشبابية، وترسيخ الأمن والاستقرار، وتوفير مناخات مناسبة للاستثمار والتنمية، وإنهاء معاناة اليمنيين، والبدء بمعالجة اختلالات البنية التحتية وفى مقدمتها الكهرباء وغيرها. وأوضح القاضى أن الانتخابات الرئاسية القادمة تعد الخطوة التوافقية التى ارتضتها وسيلة لإنقاذ اليمن كل المكونات اليمنية، المشهود لها بالخبرة والتجربة والنضال السلمى، والمعروفة بأهدافها الوطنية والمُعلنة، وفى مقدمتها: "التجمع اليمنى للإصلاح، والحزب الاشتراكى اليمنى، والتنظيم الوحدوى الناصرى، وحزب البعث، وحزب الحق، واتحاد القوى الشعبية، والتجمع اليمنى الوحدوى والقبائل اليمنية الكبيرة، وأحرار المؤتمر الشعبى العام، وأحزاب التحالف الوطنى، والمجلس الوطنى، واللجنة التحضيرية للحوار الوطنى، وأغلب مكونات الحراك الجنوبى، والمجالس الأهلية لمحافظة حضرموت وعدن وغيرها من المحافظات اليمنية، ووحدات الجيش اليمنى الحر، وأغلب شباب الثورة المستقل، أغلب منظمات المجتمع المدنى، وأغلب مؤسسات العمل النقابى، وغيرها من القوى الحية.