شهد الاقتصاد المحلي بدولة جنوب أفريقيا دفعة كبيرة فيما يتعلق بزيادة حجم إنفاق الأجانب والزائرين عن طريق بطاقات فيزا، وذلك خلال الفترة السابقة على إقامة بطولة كأس العالم 2010، وكذلك خلال البطولة نفسها والتي انتهت 11 يوليو الحالي طبقا لآخر البيانات التي أصدرتها فيزا عن حجم إنفاق حملة بطاقاتها. وجدير بالذكر أنه خلال الفترة التي سبقت انطلاق البطولة وحتى انتهائها ( من الخميس 1 يونيو حتى الأحد 11 يوليو 2010)، تجاوز حجم إنفاق الأجانب والزائرين في جنوب أفريقيا عن طريق بطاقات فيزا المختلفة 312 مليون دولار( 2.4 رند)، وهو ما يمثل زيادة بمقدار 128 مليون دولار( مليار رند) مقارنة بالأرقام المسجلة خلال نفس الفترة من 2009، حيث بلغ حجم إنفاق الأجانب ببطاقات فيزا وقتها 184 مليون دولار (1.4 مليار رند). في نفس الوقت، بلغ عدد العمليات التي تمت عن طريق بطاقات فيزا في الفترة من أول يونيو حتى 11 يوليو 2.2 مليون عملية في جنوب أفريقا ( بمعدل 55.000 عملية يوميا في المتوسط)، وبنسبة زيادة 79% عن نفس الفترة من 2009، حيث بلغ عدد العمليات 1.2 مليون عملية ( 3.000 عملية يوميا في المتوسط) وكانت أهم الجنسيات التي قامت بالإنفاق عن طريق بطاقات فيزا هم مواطنو الولاياتالمتحدةالأمريكية ( 19.05%)، المملكة المتحدة ( 19.03%)، أستراليا ( 4.7%) وفرنسا ( 3.4%)، وقد بلغ حجم إنفاق مواطني هذه الدول مجتمعين 51% من حجم إنفاق الأجانب خلال كأس العالم 2010 • أما عن نوعية المعاملات، فقد كان معظمها مرتبط بالإنفاق على الاستجمام، المصروفات الخاصة بالرفاهية لكبار الزائرين، المطاعم، التسوق، تأجير السيارات، والسفر بالطائرة. كما جاءت المكسيك ضمن أكثر الدول التي حققت زيادة كبيرة في حجم إنفاق مواطنيها خلال كأس العالم، حيث أنفق المكسيكيون عن طريق بطاقات فيزا 7.5 مليون دولار ( 57 مليون رند)، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث أنفقوا خلالها 131.000 دولار فقط ( مليون رند). أما أكثر الدول الأفريقية إنفاقا، فقد احتلت موزمبيق المرتبة الأولى، ووصل حجم إنفاق مواطنيها ببطاقات فيزا 8.1 مليون دولار ( 61 مليون رند)، تليها بتسوانا (7.47 مليون دولار أو 56 مليون رند)، ثم أنجولا ( 6.5 مليون دور أو 49 مليون رند). وقد علق انطونيو لوتشيو- رئيس قطاع التسويق بشركة فيزا على تلك البيانات الهامة للإنفاق خلال كأس العالم بقوله " لقد كان كأس العالم 2010 قصة نجاح متميزة لكرة القدم ولجنوب أفريقيا بوجه خاص. وفي نفس الوقت، أعطت البطولة العالمية دفعة كبيرة للاقتصاد والأسواق المحلية هناك. لقد جاء الآلاف من الأجانب والزائرين وأنفقوا بشكل كبير عن طريق بطاقات فيزا الخاص بهم، وكانت النتائج الاقتصادية المباشرة لكأس العالم 2010 نتائج رائعة، كما أكد حجم إنفاق الأجانب خلال البطولة ببطاقات فيزا على النتائج الفورية والعظيمة التي يمكن أن تتحقق عن طريق استضافة البطولات العالمية الكبيرة".