لم تعد المنافسة على تنظيم مونديال كأس العالم تقتصر على الشغف بلفت أنظار العالم إلى الدولة المضيفة، ولأبطال ومشجعى الساحرة المستديرة، وإنما لتحقيق مكاسب اقتصادية من وراء هذا الحدث العالمى. وأظهرت تقديرات الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، ، أن صافى أرباح مونديال جنوب أفريقيا 2010 تتعدى 3.2 مليار دولار، وهو ما يجعله الأكثر ربحية فى تاريخ بطولات كأس العالم منذ انطلاقه عام 1930، فيما تقدر البيانات مكاسب المونديال بالنسبة لجنوب أفريقيا بنحو 1.1 مليار دولار. وحسب دراسة لمؤسسة فيزا العالمية فأن حجم إنفاق الأجانب والمشاركين فى المونديال عن طريق بطاقات ائتمان «فيزا» وحدها بلغ نحو 312 مليون دولار، وهو ما يمثل زيادة بمقدار 128 مليون دولار، مقارنة بالأرقام المسجلة خلال نفس الفترة من 2009، حيث بلغ حجم إنفاق الأجانب، ببطاقات فيزا وقتها 184 مليون دولار. ولفتت «فيزا» إلى أن أهم الجنسيات التى قامت بالإنفاق عن طريق بطاقاتها هم مواطنو الولاياتالمتحدةالأمريكية بنسبة 19.05%، وبريطانيا بنحو 19.03%، وأستراليا 4.7%، ثم فرنسا 3.4%. وبلغ حجم إنفاق مواطنى هذه الدول مجتمعين حوالى 51% من حجم إنفاق الأجانب خلال كأس العالم 2010 . أما عن نوعية المعاملات، فقد كان معظمها مرتبطاً بالإنفاق على الاستجمام، والمصروفات الخاصة بالرفاهية لكبار الزائرين، المطاعم، التسوق، تأجير السيارات، والسفر بالطائرة. جاءت المكسيك ضمن أكثر الدول التى حققت زيادة كبيرة فى حجم إنفاق مواطنيها خلال كأس العالم، حيث أنفق المكسيكيون عن طريق بطاقات فيزا نحو 7.5 مليون دولار.