بحث الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية اليوم الاثنين مع الدكتور إبراهيم الزعفراني أمين عام لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب سبل تلبية الاحتياجات العاجلة للشعب السوري في ظل الأزمة الحالية والإعداد لمؤتمر أصدقاء تونس المقرر عقده يوم 24 من الشهر الجاري. وعبر الزعفراني في مؤتمر صحفي عقده عقب اللقاء عن أمله في تلبية الاحتياجات العاجلة لمعالجة الجرحى والمصابين السوريين ورفع المعاناة عنهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية من طعام أو شراب أو مسكن.
وقال الزعفراني: إن الأمين العام للجامعة العربية استقصى منا عن الأعمال التي نقوم بها حاليا وما هو الممكن أن يطرحه على المؤتمر الدولي في تونس "أصدقاء ومحبي سوريا" من مندوبي الدول العربية والإسلامية والعالمية، موضحا أن الأمين العام أبلغه أنه سيطرح موضوع الدعم على مؤتمر تونس، لأننا في حاجة إلى ذلك.
وأضاف من جانبنا شرحنا للدكتور نبيل العربي دورنا وعملنا في لبنان والأردن قائلا: "نحن متعاقدين مع مستشفيات شمال لبنان لتعالج كل اللاجئين السوريين الذي نزحوا إلى لبنان مجانا، بل أحيانا من الممكن رعايتهم داخل بيوت أهلهم وأقاربهم الساكنين لديهم، وكذلك اللاجئين في الأردن ومستشفيات الأردن".
وأضاف: هناك مساعدات من بعض المانحين مثل بنك التنمية الإسلامي بشرائه للأجهزة الطبية والتي بعضها بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني وتركيا.
ولفت إلى أن الأتراك كانوا قادرين على رعاية اللاجئين عندهم في المخيمات، لكن بعد الزلزال الذي حل بتركيا نهاية العام الأخير أصبحوا غير قادرين على الوفاء بهذا وطالبوا بمساعدات الهيئات الإغاثية مثل اتحاد الأطباء العرب وغيره.
وقال: إن هناك مشروعا بين المنظمة وبعض المنظمات التركية لتجهيز بعض المستشفيات الميدانية، أي المستشفيات التي تقام مؤقتة في داخل الشقق أو البدرومات أو غيرها بعيدا عن أعين الأجهزة الرسمية خوفا من أن يقبض عليهم أو يتعرضوا لخطر.
وردا على سؤال بشأن النازحين السوريين على الحدود الليبية المصرية ورفض السلطات الليبية دخولهم ليبيا.. قال الزعفراني: أتصور أنها مشكلة سهلة ويسيرة طالما هم في مصر فأهل مصر معطاءين ويمكن حلها، ولكن المشكلة هناك في سوريا الخاصة بالجرحى والنازحين، "الذين خرجوا بملابسهم" وليس معهم أموال للسكن أو للأكل أو للملبس.
وعن التنسيق بين منظمة الإغاثة التابعة لاتحاد الأطباء العرب، والمنظمات الإنسانية الأخرى.. قال الزعفراني:"لقد قمنا بعقد اجتماعين سابقين مع منظمة الصليب الأحمر، واحدة منهم مع رئيس الصيب الأحمر على مستوى الشرق الأوسط منذ شهر، وأمس مع مسئول الصليب الأحمر في مصر، وقد أخبرونا أن دورهم هو جمع المعلومات واستقصاء الأحداث وزيارة السجون ومتابعة الجرحى على قدر ما تسمح لهم السلطات السورية وأنهم يقدموا تقاريرهم للجهات الرسمية السورية ولا يمكنهم في قانون "منظمة الصليب الأحمر" تقديمها لهيئة أخرى.
وعن إحصائيات المصابين وتكاليف علاجهم.. قال مسئول الإغاثة الإنسانية باتحاد الأطباء العرب: "صرفنا حتى الآن في لبنان 50 ألف دولار مثلهم بالأردن، ونعالج في الشهر أكثر من 250 حالة في لبنان والأردن، موضحا أنه لا يمكننا دخول سوريا، ولكن يدخلها أطباء سوريين من المغتربين.
وكشف عن أنه يقال أن ثلاثمائة من الأطباء السوريين الذين عالجوا الثوار قتلوا في الأحداث حين اكتشفت السلطات السورية المستشفى التي يعالجون فيها الجرحى، ولكن استدرك قائلا: ليس لدينا تأكيد للخبر"، مشيرا إلى أن المعدل الذي يتحدث عنه زملائنا الأطباء المغتربين السوريين بشأن قتلى الأطباء أوضح أن الرقم يصل إلى هذا العدد.
أضاف أن هناك حركة دخول وخروج من لبنان والأردن مع سوريا للمسافرين، ويمكن إدخال بعض المستلزمات إليهم من خلال السيارات والمسافرين، لكن تبقى في النهاية كميات قليلة.
وعن الوضع في غزة، قال: لقد أتينا من غزة منذ أسبوعين ولديهم مشكلة كبيرة متعلقة بالكهرباء تؤدي إلى تعطب الأجهزة الطبية وتوقف المستشفيات والعناية المركزة ويعتمدون على المولدات الكهربائية التي من الممكن أن تحطم أي جهاز حديث عندهم في غزة.