نظمت لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء مؤتمرا صحفيا للأطباء العائدين من سوريا لبحث سبل الدعم ومشروعات اللجنة للداخل السوري اول امس، بحضور كل من الدكتور صلاح الدسوقي مقرر لجنة الإغاثة الإنسانية ود. خالد عبدالعزيز عضو مجلس النقابة و د. ملهم الخن مسئول لجنة الإغاثة الإنسانية عن سوريا في مصر، والدكتور محمد حبسة عضو لجنة الإغاثة. وأكد الدكتور ملهم الخن – مسئول لجنة الإغاثة الإنسانية عن سوريا في مصر – أن السوريون بدئوا يفكرون بأماكن ودول وملازات آمنة بعيدة عن أوطانهم وبدأ يفكرون في بلاد مجاورة مثل مصر وسوريا ولبنان وتركيا مؤكدا أن الأيام الأخيرة ازدادات الأوضاع سوءا بعد أن شهدت المحافظات وضعا صعبا والقصف انتشر في كل الأحياء والمحافظات. وأوضح أن النظام السوري بدأ يشن حربا عنيفة على أماكن تمركز الشعب مشيرا إلى أنه في الأمس كان هناك أكثر من 300 شهيد وحتى الآن يوجد 400 ألف لاجئ خرجوا من الأراضي السورية ، والآلاف من المصابين والجرحى نتيجة القصف ، وأن الأعداد تشير إلى ما يزيد عن 200 ألف مصاب حتى الآن. كما أعلن أن ما يزيد عن 26 ألف شهيد حتى الآن موثقين بالإسم وأكثر من 120 ألف مفقود معظمهم في عداد الشهداء. وقال أنه يجري الآن حصار غذائي على كثير من المناطق مثل منطقة الميدان حيث لا يستطيعوا فتح المحلات لشراء المواد الغذائية والتي بدأت تقل داخل المحلات، والأفران لا تستطيع العمل داخل الأحياء والقصف العنيف الذي بدأ تشهده كل المحافظات والمدن مما ينذر بخطر شديد، كما أعلن عن عدد النازحين داخل سوريا للأماكن الأكثر أمنا وصلوا إلى 200 ألف سوري. وقال أن الذي يتم ضبطه وهو يحمل إسعافات طبية توجه له تهمة من يقوم بحمل بحمل السلاح وأن الوضع وصل إلى اعتقال المرضى والمصابين والأطباء من داخل العناية المركزة بالمستشفيات وهناك استهداف لعربات الإسعاف وأصبح نقل المصابين يتم من خلال الدراجات والسيارات حتى لا يتم استهدافهم. كما أكد استخدام بشار لأساليب فظيعة في تعذيب المعتقلين حتى وصل به الوضع لاغتصاب الأطفال والنساء داخل المعتقلات وكل أنواع التعذيب. وأكد أن لجنة الإغاثة الإنسانية قامت بتجهيز المعدات الطبية التي يحتاجها الداخل وتم إرسالها إلى الأراضي السورية وعلى صعيد اللاجئين قامت اللجنة بتقديم العديد من المساعدات كما قامت بالتعاون مع اللجان الخيرية في لبنان بتقديم عدة مساعدات مالية وإغاثية للمصابين السوريين. فيما أكد د. عمر العياط مسئول الأطباء العائدين من سوريا أن أغلب الجرحى أصيبوا بطلقات رصاص تتفتت داخل الجسم وتسبب في تهتك في الأمعاء والمعدة وأن اللجنة تكفلت بإجراء عمليات الإخلاء الطبي للمصابين. وأكد الدكتور صلاح الدسوقي أن لجنة الإغاثة الإنسانية تقوم بدورها انطلاقا من واجبها الإنساني والصحي والوطني تجاه الشعب السوري مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع الجمعيات التي تعمل على الحدود السورية سواء في لبنان أو الأردن أو تركيا على إرسال المصابين السوريين إلى داخل مصر لتقوم لجنة الإغاثة الإنسانية بتكفل علاجهم على أيدي أطباء مصريين. وأكد أن لجنة الإغاثة حتى الآن قامت بإرسال 8 قوافل طبية إلى الحدود السورية مع لبنان وتركيا والأردن وكان آخرها زيارة منذ أسبوعين على الحدود اللبنانية ومنذ ثلاثة أيام على الحدود التركية. كما أكد أنه كانت هناك محاولات مع الجامعة العربية للدخول إلى الداخل السوري ولكنها لم تنجح لصعوبة الوضع داخل سوريا. وأعلن عن قافلة طبية وأدوية خلال أسبوعين إلى دولة فلسطين تحمل أدوية تقدر ب 8 مليون جنيه لقطاع غزة. فيما أكد د. خالد عبدالعزيز عضو مجلس النقابة أن هناك لاجئين في تركيا ولبنان والأردن ومصر ولجنة الإغاثة الإنسانية سارعت في أن يكون لها دور في الداخل والخارج وهناك وفود من اللجنة زارت الحدود مع لبنان والأردن وتركيا وكان لها الدور الأول في خدمة اللاجئين السوريين في مصر.