طرحت مصر في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار العربي غير الملزم لحل الأزمة في سورية سلميا، وطالبت بإجراء التصويت على مشروع القرار اليوم. واعترض السفير السوري بشار الجعفري مندوب دمشق الدائم لدي الأممالمتحدة على عقد الجلسة بسبب ما أسماه "مخالفات جسيمة لأحكام الجمعية العامة".
وقال السفير السوري في كلمته إنه "في ظل إجراء مخالفات قانونية جسيمة ومرتكبة عمدا من قبل رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن وفد بلادي يطلب تسجيل هذه المطالبة في محضر الجلسة الرسمي، وذلك قبل المضي في إجراءات عقد الجلسة".
وأتهم السفير السوري في كلمته قبل التصويت علي مشروع القرار العربي غير الملزم لحل الأزمة في سورية سلميا في جلسة الجمعية العامة عصر اليوم، اتهم الدول العربية متبنية القرار بأنها جزء من المشكلة والأزمة التي تواجهها سوريا حاليا.
وتابع السفير السوري قائلا "لدينا مخاوف عميقة إزاء نوايا هذه البلدان، خاصة وأن هذه الدول تخوض حربا ضروسا ضد بلادي، وتقوم بتقديم الدعم المالي وغير المادي إلي جماعات المعارضة، كما أن هذه الدول سارعت إلي فرض عقوبات أحادية الجانب علي الشعب السوري بما يمس حياته اليومية".
وطالب مندوب سوريا الدائم لدي الأممالمتحدة الدول العربية بالكف عن التدخل في الشئون الداخلية لسوريا.
ووصف مشروع القرار بأنه "متحيز بامتياز ولا يمت بصلة لما يحدث علي أرض الواقع في سوريا".
ومن جانبه أدان ممثل فنزويلا الدائم لدي الأممالمتحدة مشروع القرار الخاص بسوريا، واعتبره تدخلا سافرا في الشئون الداخلية لدولة عضو بالجمعية العامة، قائلا في كلمته قبل التصويت علي مشروع القرار "إن القوي الإمبريالية والمتحالفين معها يودون تغيير النظام في سوريا حتى لو أريقت الدماء هناك".
وتابع قائلا "إنهم يريدون تحويل سوريا إلي محمية لهم، ويستخدمون انتهاكات حقوق الإنسان في حمص وغيرها من مدن سوريا، وسيلة لانتهاك سيادة سوريا، وتحويل مدنها إلي مقرات لقوات المعارضة بعد أن يقيمون علاقات اتصال معهم".
وأكد السفير الفنزويلي أهمية مشروع القرار الروسي والتعديلات التي أجراها علي مشروع القرار العربي، من أجل المحافظة علي السيادة الوطنية لسوريا.
وأكد تأييد بلاده لمبادرة موسكو باستضافة ممثلي الحكومة السورية والمعارضة للبحث عن حل سلمي للأزمة، وقال إن بلاده ستصوت ضد مشروع القرار المقدم اليوم.