اعربت حركة فتح الأحد عن استيائها ازاء الانتقادات التى وجهها المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي للرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات خلال اجتماع مشترك في طهران بحضور رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية. ونقلت وكالات الأنباء الأجنبية عن الناطق باسم فتح أحمد عساف خلال بيانا له مؤكدا إن "مكانة الزعيم الشهيد ياسر عرفات خالدة في ضمائر الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم، ولا يحتاج لشهادة زور من خامنئي إيران". وقال خامنئي خلال لقائه هنية في وقت سابق الأحد، إن عرفات "كان رمزاً للمقاومة والنضال وكان شخصية محبوبة بين شعوب المنطقة، ولكن في نهاية المطاف إنحرف عن جادة المقاومة وفقد رصيده بين شعوب المنطقة بين ليلة وضحاها" معتبراً أن "المقاومة والصمود تقود الى كسب قلوب الأمة وأنها زاد غنى علينا الحفاظ عليه". من جانبه اعرب عساف عن استيائه لصمت هنية أمام تجني خامنئي على قائد الثورة والمقاومة الفلسطينية ياسر عرفات وعلى تاريخ الشعب الفلسطيني الذي يعتبر عرفات رمزاً خالداً لا يمكن للصغار التأثير عليه. وأضاف الناطق باس فتح قائلا: "يعلم خامنئي ويعلم الساكت عن الحق أمامه إسماعيل هنية أن الإحتلال الإسرائيلي قد اغتال قائد الشعب الفلسطيني بسبب ثباته على حقوق شعبنا وتمسّكه بالمقاومة المشروعة للإحتلال والإستيطان حتى قضى شهيداً بعد حصار في مقر قيادته في الوطن لثلاث سنوات". وتابع "لا ننتظر شهادة من الخامنئي بحق زعيمنا الذي كان وقف بشرف مع طموحات الشعب الإيراني للحرية، لكننا نستنكر تساوق هنية مع الإساءة لتاريخ الشعب الفلسطيني مقابل حفنة من المال" مؤكداً "وقوف حركة فتح إلى جانب الشعوب العربية في الخليج العربي بوجه المطامع الإيرانية". واختتم عساف قوله بدعوة طهران الى "الكف عن التدخل بالشؤون الفلسطينية والعربية التي ما نتج عنها إلا الإقتتال والإنقسام والتشرذم والمآسي".