أعلن وزير الخارجية البريطاني وليم هيج اليوم الاحد عن مبادرة بريطانية جديدة لجمع ادلة عن الاعمال الوحشية التى يقوم بها نظام الرئيس السورى بشار الاسد ضد الشعب السوري وذلك بعد أن اطلق نظام الاسد قذائف وصواريخ على المدن السورية الثائرة. وقال هيج في تصريحات اوردتها صحيفة "صنداى تليجراف" على موقعها الالكتروني انه سيدعم برامج منهجية جديدة لجمع الأدلة الجنائية على جرائم الحرب التي يرتكبها النظام السوري والتى ستجعل الجناة يفكرون مرتين قبل القيام بإي أعمال وحشية ضد المدن السورية الثائرة.
وأضاف هيج بأن حصار مدينة حمص وقصف مدينة ادلب وتعذيب الأطفال السوريين كل هذه الجرائم لابد ان تخرج الى النور ويجب وقف هذه الأعمال الآن والا ستكون نهاية مرتكبيها الاعتقال والمحاكمة كمجرمى حرب كما حدث في صربيا.
وأكد هيج ان بلاده تدعم مسعى احالة ملف سوريا امام الجمعية العامة للامم المتحدة وتسعى لاستخدام كل الوسائل السلمية الممكنة لتشديد الخناق دبلوماسيا واقتصاديا على نظام الأسد.
وأشارت الصحيفة الى ان بريطانيا تقوم بتمويل خطة تهدف لارسال خبراء من الطب الشرعي الى سوريا لجمع ادلة عن الاعمال الوحشية التي ترتكب وإنشاء مركز توثيق لجمع أدلة الشهود وتدريب نشطاء حقوق الإنسان السوريين .
وتأمل بريطانيا في أن جمع الأدلة في الوقت المناسب يمكن أن يجعل المحاكمات في المستقبل أكثر سهولة وكذلك عرقلة الاعمال الوحشية المحتملة، وسيتم جمع الأدلة من خلال اللاجئين المدنيين والمنشقين عن الجيش السوري.
وتأتي هذه المبادرة كمحاولة جديدة لبدء عملية دبلوماسية لانتقاد الرئيس السوري بشار الاسد وانهاء المذابح التى يقدر ضحاياها حتى الآن بستة الاف شخص من بينهم أربعمائه طفل.
يشار الى أن روسيا والصين استخدمتا حق الفيتو لوقف مشروع قرار ضد سوريا داخل مجلس الامن التابع للأمم المتحدة وكان ذلك منذ اسبوع مضى، وتحاول دول عربية بذل مجهودات جديدة لجلب سوريا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.