شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط السبت، مواجهات عنيفة بين الشرطة وطلاب الجامعة المحتجين الذين حاولوا منع تنظيم الامتحانات لحين تلبية مطالبهم، واستخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع والهراوات لتفريق الطلاب المحتجين. كما شهدت العاصمة مناوشات بين الشرطة وأنصار حركة "25 فبراير" الذين نظموا مسيرة تحت شعار "الإنذار الأخير لنظام الفساد"، واعتقلت الشرطة 10 نشطاء من أنصار الحركة. وبالتزامن مع ذلك أقدم مجهولون على إضرام النار في ثلاثة باصات كبيرة تابعة لشركة النقل العمومي، حيث احترقت بشكل كامل خلال توقفها في مرآب غربي العاصمة نواكشوط . من جانب آخر، ذكرت جريدة "الخليج" الإماراتية أن زعماء منسقية أحزاب المعارضة الموريتانية سيدخلون اليوم الأحد، في اجتماعاً مغلقاً لمناقشة الوضع العام في البلاد، وخاصة قرار السلطات تأجيل الانتخابات التشريعية العامة إلى أجل غير مسمى. وسيكون موقف المنسقية حاسما في شرعية قرار تأجيل الانتخابات، التي أجلت لعدم اكتمال الإجراءات الكافية لتنظيمها في الوقت المحدد. وجددت المنسقية في بيان تشبثها باتحاد المغرب العربي وضرورة بنائه انطلاقا من مصالح الشعوب وعلى أسس الحرية والديمقراطية. وفي سياق متصل، وصل وفد وزاري موريتاني برئاسة وزير الداخلية محمد ولد أبيليل أمس إلى الحدود الموريتانية المالية لتفقد أوضاع آلاف النازحين من عرب وطوارق مالي الذي فروا من الحرب الدائرة في شمال مالي بين المتمردين الطوارق والجيش المالي. وحتى السبت، وصل عدد النازحين الذين دخلوا الأراضي الموريتانية إلى 13 ألف لاجئ يقيمون في مخيمات إيواء أقيمت لهم بمناطق "باسنكو" و"فصالة".