بدأ 14 مسؤولا في نظام الرئيس المالي المخلوع امادو توماني توريه الذي اطيح به الخميس، اضرابا عن الطعام الاحد احتجاجا على اعتقالهم "العشوائي" من قبل الانقلابيين. وقال قريب لاحد المعتقلين لوكالة فرانس برس انه بعد اعتقالهم ونقلهم الى معسكر كاتي، مقر النظام الجديد بالقرب من باماكو، فان "المسؤولين ال14 بدأوا اضرابا عن الطعام. انه اعتقال عشوائي ونريد ان نعرف ما الذي قاموا به". وفي رسالة قصيرة الى وكالة فرانس برس صباح الاحد قال هؤلاء المسؤولون السابقون "نحن 14 في غرفة مساحتها 12 مترا مربعا وننام كل ثلاثة في فراش واحد. حقوقنا الاساسية منتهكة". ومن بين الشخصيات المعتقلة رئيسة الوزراء مريم كايداما سيديبيه ووزير الخارجية سوميلو بوبييه مايغا ورئيس الحكومة السابق موديبو سيديبيه. ولا يزال مصير الرئيس المخلوع مجهولا. واعلن رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الاحد في نواكشوط ان الانقلاب الذي وقع الخميس في مالي "سوف يفاقم من مأساة الشعب المالي" الذي يواجه اصلا ازمة نازحين ولاجئين بسبب تمرد الطوارق في شمال البلاد. وقال البرتغالي انتونيو غيتيرس خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الموريتانية ان "وضع اللاجئين بدا قبل الانقلاب ولكن بالتأكيد سوف يفاقم الانقلاب من مأساة الشعب المالي". وكان يتحدث بمناسبة اختتام عملية اعادة لاجئين موريتانيين من السنغال. واضاف ان "هذه المأساة وصلت الى نسب كبيرة وكل يوم يتدفق لاجئون جدد خصوصا في موريتانيا حيث وصل عددهم حاليا الى 44 الف لاجىء". واشار الى ان عدد اللاجئين هو تقريبا نفسه في النيجر وبوركينا فاسو والجزائر وان "وضعا خطيرا يضاف الى مأساة النازحين داخل البلاد". وشكر غيتيرس موريتانيا على "فتح حدودها امام اشقائها الماليين" مضيفا "انه مثال انفتاح وحكمة وتضامن انساني". واعلنت مصادر متطابقة الاحد ان زعيم ميليشيا يقاتل الى جانب الجيش المالي في شمال البلاد قتل مع ثمانية من مقاتليه في كمين نصبه متمردون طوارق في منطقة غاو. وقال مصدر امني مالي لوكالة فرانس برس ان "+الملازم+ امادو ديالو وثمانية من رجاله كانوا في مهمة للجيش في منطقة توموبكتو (شمال غرب) قتلوا في كمين نصبه متمردون طوارق". واكد مسؤول في الجيش المالي في غاو ان "امادو ديالو وقع في كمين نصبه متمردو الطوارق في منطقة غاو" مضيفا "انه وثمانية من رجاله قتلوا".