القاهرة: أكد النائب في مجلس الشعب ممدوح إسماعيل الثلاثاء إنه مصمم علي إلزام رئيس البرلمان سعد الكتاتني برفع جلسات المجلس في أوقات الصلاة. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن إسماعيل قوله أن فرض عقوبات ضده بعد رفعه للأذان أثناء جلسة مجلس الشعب أمس سيكون علامة سوداء في تاريخ الجماعة.
واستغرب النائب من هجوم "الإخوان المسلمين" عليه بهذا الشكل حين قام برفع الآذان، والتزام السلفيون الصمت.
وأوضح إسماعيل أن ما فعله أمس رد طبيعي علي إصرار الكتاتني عدم رفع الجلسات أثناء وقت الصلاة، مضيفا أنه وقف في مكانه حيث كان يجلس في السابق نواب "الشطحات" منذ حكم العسكر بعد عام 1952.
وفسر إسماعيل موقف نواب "الإخوان" مما حدث بأنها تحاول السيطرة علي مجلس الشعب حسب هواها، قائلا "لو فعل واحد منهم ذلك لصفقوا له".
وتابع قائلا إن الأمور تدار داخل المجلس وفق "الحزبية" و"العصبية" فقط ، مستبعدا إحالته للجنة القيم ذات العقوبات المشددة في البرلمان.
ورأي أن هناك نوابا كثر نوابا كثيرين فعلوا أكثر من ذلك، وتلفظوا بألفاظ "غير لائقة"، ولم يتخذ معهم أي إجراء.
ولفت إلى أنه يفكر في تكرار رفع الآذان مرة أخرى لوضع حد لهذا "التسيب".
تجدر الإشارة إلي أن النائب ممدوح إسماعيل قام برفع الأذان خلال جلسة مجلس الشعب أمس، الأمر الذي أثار غضب كثير من النواب ورئيس المجلس الذي طالبه بالجلوس قائلا "من يريد أن يؤذن فليذهب إلى المسجد، وهو على بعد خطوات من قاعة المجلس"
كما عقب النائب عن "الإخوان" الشيخ سيد عسكر علي الأمر، مؤكدا جواز الجمع بين صلاتي الظهر والعصر قصرا لعدم الوقوع في الحرج.
ورد إسماعيل علي كلام عسكر، قائلا إنه ليس عالم دين لكي يتحدث في أمور فقهية، لافتا إلي أن جمع الصلاة لا يكون إلا لعلة مطر أو علة مرض فقط.
بدوره، اعتبر رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني أن ما قام به إسماعيل "مزايدة"، مؤكدا أنه "ليس أكثر إسلاما منا ".