أكد أحمد المسلمانى،الكاتب الصحفي أن مصر فى عهد المخلوع مبارك تقزم دورها وأصبحت "دولة صغرى" تتصارع مع كيانات ودول لا تتناسب مع حجمها او تاريخها. وأضف المسلمانى أن النظام السابق أضاع كرامة الوطن بالإنبطاح والإنصياع التام لأمريكا ، معربا عن أمله أن تعود مصر إلى دروها القيادى كقوى اعظمى تتوسط العالم.
وحول كتابة المسلمانى لخطاب تنحى مبارك، روى المسلمانى القصة بتفاصيلها و التى تبدأ قبل موقعة الجمل ... حين إتصل به المناوي " رئيس قطاع الأخبار حينها "، طالبا منه الحضور إلى ماسبيرو، فلبى المسلمانى طلبه وتوجه إليه في " قطاع الأخبار" ، وسأله المناوي عن رأيه فى الأحداث ، فرد عليه قائلا :الشعب بالميدان لا مطلب له سوى رحيل نظام مبارك. فأوضح له المناوى أن التوجه العام لدى القوات المسلحة هو رحيل مبارك وعلى هذا فان مكتب المشير يطلب من المسلمانى إعداد خطاب يلقيه مبارك يتضمن ثلاثة أشياء " تخليه عن السلطة، إختفاء جمال عن المشهد السياسى ، محاكمة قتلة الشهداء " وتلك الأحداث تمت قبل موقعة الجمل. وبالفعل قام المسلمانى - على حسب ما روى خلال لقائه ببرنامج " مصر الجديدة" على الحياه 2 - بكتابة ثلاثة صفحات تضمنوا ما طلب منه ، وبعد ساعة من وصول ما تم كتابته إلى "المشير" عبر الفاكس تم إبلاغه أن مبارك لن يلقى هذا الخطاب لأن المشير فشل في إقناع مبارك بالرحيل. وعن أسلوب كتابته للخطاب أوضح المسلمانى أنه كتب الخطاب بأسلوب يليق بمبارك دون شتائم وكان يتضمن الحديث عن بعض انجازاته إلى جانب تخليه عن الحكم ،مؤكدا على أن الخطاب العاطفى الذي ألقاه مبارك ليس هو ذات الخطاب الذي كتبه.
وأشار المسلمانى إلى أن الثورة لو كانت فشلت فى إزاحة مبارك ، كان الثوار و المجلس العسكري سيحاسبوا حسابا عسيرا، لأن الجيش إنضم للثورة منذ جمعة الغضب وهذا ما اتضح من نزول الدبابات مكتوب عليها يسقط مبارك.
وأعرب المسلمانى عن أسفه لأن المجلس العسكري لم يستمر على هذا النهج حيث أستعان ببعض المستشارين الذين ضللوه، وصوروا له أن " الثورة " هي الطرف المضاد للمؤسسة العسكرية ، فى حين أن الثورة هي التي أعادت للجيش مكانته واتاحت له الفرصة لمنع التوريث.
وعن الوضع العام فى مصر وإمكانية النهضة ذكر المسلمانى أن شعب مصر أصيل وله تاريخ مشرف حيث نعتبر من أكثر الدول إستقلالاعبر التاريخ ، فبريطانيا على سبيل المثال طوال عمرها محتلة وحتى العصر الحديث ، مضيفا أنه يجب علينا تحويل التاريخ المشرف إلى قوةة دافعة ،كما ان التجارب التاريخية تثبت قدرة مصر على النهوض في أقصر وقت ممكن.