بغداد أ ش أ: أكد مصدر مقرب من ائتلاف "دولة القانون" بالبرلمان العراقى الأربعاء قيام نائب رئيس الوزراء صالح المطلك بتوسيط زعيم حزب "الدعوة تنظيم العراق" للقيام بحل أزمته مع رئيس الوزراء نوري المالكي. وصرح المصدر لصحيفة "المدى" العراقية أن المطلك في موقف حرج بعد تراجع "القائمة العراقية" عن قرار مقاطعة البرلمان، وإبداء استعدادها للعودة لجلسات الحكومة.
وكانت مصادر داخل "العراقية" قد صرحت للصحيفة مؤخرا عن وجود استقطابات حادة داخل القائمة قد تؤدي إلى تفككها في نهاية المطاف، مشيرة إلى أن العلاقة بين زعماء القائمة الكبار إياد علاوي والهاشمي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي والمطلك باتت متوترة بل ترقى لمستوى القطيعة.
وقال المصدر إن المطلك اجتمع مؤخرا بزعيم حزب "الدعوة تنظيم العراق" هاشم الموسوي لطلب الوساطة مع زعيم دولة القانون نوري المالكي.
وبحسب المصدر المقرب من إئتلاف "دولة القانون" فإن صالح المطلك أبدى موافقته على القبول بتسوية بعض الملفات منها قضية ملف الهاشمي وملف الأقاليم في المحافظات السنية ، إضافة إلي الوقوف مع رئيس الوزراء في توجهاته في بناء الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة.
وتحدث المصدر عن أن "زعيم حزب الدعوة تنظيم العراق" أبلغ المطلك صعوبة تلبية طلبه للوساطة مع نورى المالكي لأن الأزمة بين الطرفين باتت شخصية ويصعب حلها بسهولة.
وطالب الموسوي نائب رئيس الوزراء بتقديم استقالته قبل أن يتخذ المالكي قرار إقالته لحفظ ماء وجهه لكنه أبدى استعداده لدعم المطلك لشغل منصب كبير بما في ذلك الموافقة على توليه منصب نائب رئيس الجمهورية خلفا لطارق الهاشمي المطلوب قضائيا.
وكشف المصدر أن المالكي بات يلعب على وتر الخلافات الداخلية في "العراقية" ويرسل إشارات للتقارب مع البعض ضد حلفائهم ، مشيرا إلى أن اجتماع القائمة الأخير شهد خلافات وصلت إلي حد تبادل الشتائم بين ممثلي الكتل حول الموقف من الحكومة والعملية السياسية.
وأكد المصدر أن "العراقية" لم تحصل على ضمانات معينة لعودتها إلى قبة البرلمان، وأن الحديث عن تلقيها لتطمينات حول تطبيق اتفاقية أربيل هو للاستهلاك الإعلامي.