داكار: قضت المحكمة العليا في السنغال بأحقية ترشح الرئيس عبد الله واد لفترة رئاسية ثالثة فى البلاد معلنة ،رفضها لدعاوى الاستئناف التي رفعتها المعارضة باعتبارها "لا أساس لها". ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" عن المعارضة قولهم إن الدستور ينص على الترشح ولايتين رئاسيتين فقط. بينما قضت المحكمة السبت بأن ذلك لا ينطبق على الرئيس واد بالنظر الى أن تلك الشروط لم تكن سارية المفعول عندما انتخب واد في المرة الأولى. وكان قرار المحكمة قد أدى إلى اندلاع أعمال عنف عقب إعلان السماح للرئيس عبدالله واد بالترشح مرة أخرى في الانتخابات المزمع اجراؤها في 26 من الشهر المقبل. وأضرم محتجون النار في عدد من المباني والحواجز، واشتبكوا مع رجال الشرطة في معارك استخدموا فيها الحجارة، وأسفرت عن مقتل شرطي واحد على الاقل. وعاد الهدوء الى دكار ولكن تم تعزيز الامن حول قصر الرئاسة حيث نشرت شاحنات مليئة بقوات مكافحة الشغب مزودة بغازات مسيلة للدموع وهراوات. وقد ناشد الرئيس واد البالغ من العمر 85 سنة في حديث وجهه عبر شاشات التلفزيون، شعبه الخلود الى الهدوء، واصفا الاحتجاجات بأنها "نماذج للمشاكسة". جدير بالذكر ان واد حظي بفترتي ولاية رئيسا للبلاد، ولكنه عمد الى تعديل الدستور بحيث يصبح بمقدور الرئيس ان يتولى ثلاث فترات متعاقبة، ولو انه يصر على ان هذا التعديل ليس له اثر رجعي.