توعد تنظيم القاعدة في الصومال بالانتقام لمقتل زعيمه بلال البرجاوي البريطاني الجنسية من أصل لبناني، في قصف استهدف أمس ضواحي العاصمة الصومالية مقديشيو. وقال علي محمود راجي المعروف ب(علي طيري)، المتحدث باسم حركة شباب المجاهدين الصومالية، في مؤتمر صحفي إن القصف الذي طال أمس ضواحي مقديشو وخاصة منطقة 15 كم وجرسبالي، قتل فيه القيادي بلال البرجاوي، وخاصة من المهاجرين المنتسبين إلى تنظيم القاعدة.
وذكر علي طيرى أن غارة جوية نفذتها الطائرات الأمريكية من نوع دون طيار أدت إلى مقتل قيادي من تنظيم القاعدة، وقائد نشط من حركة الشباب المجاهدين، مضيفا بأن الغارة قد استهدفت بلال البرجاوي البريطاني من أصل لبناني.
وقال علي طيرى " ننعي ونعزي إلى مجاهدي العالم والصومال عن استشهاد أخيهم بلال البرجاوي، ونذكركم بأن بلالا وجد ما كان يطلبه وقتا طويلا ولأجله جاء إلى الصومال، ونذكركم بأن بلالا قتلته أيادي ظالمة كافرة، وكان بلال مجاهدا في الصومال منذ المحاكم الإسلامية".
وأشار إلى أن صاروخا أطلقته طائرة أمريكية بدون طيار أصاب بلال البرجاوي، وأن دمه المسفوح بظلم لن يذهب هباءً وسوف ننتقم له. وقدم طيري تعازيه في البرجاوي الذي نال الشهادة، مشددا على أنهم لن يوقفوا جهادهم في الصومال بقتل قيادي من الشباب والقاعدة، لأن مقتله يحثهم على تعزيز قتالهم ضد القوات الإفريقية والحكومية.
يذكر أنه في العام الماضي قتل جندي من القوات الحكومية المتمركزة في المواقع الأمامية في الشارع الواصل بين أفجوي ومقديشو فضل الله عبدله المطلوب أمريكيا في وقتها، وكان متهما بتورطه في انفجارات سفارتي أمريكا في نيروبي ودار السلام عام 1998م. كما قتل أيضا في المحافظات الجنوبية الصومالية مقاتلان أجانب في صفوف حركة الشباب المجاهدين بغارات جوية نفذتها الطائرات الأمريكية بدون طيار.
وصرح الناشط السياسي المصري ياسر السري الموجود في لندن لشبكة الإعلام العربية "محيط " بأنه لا يستبعد ضلوع المخابرات البريطانية في هذه العملية، وقال: "من المرجح أنها هي التي أعطت المعلومات ل(س أي ايه ) الأمريكي لقتل البرجاوي، لأنها تستهدف قيادات القاعدة منذ ما يقرب من عام في سرية تامة بعيدًا عن الشوشرة الإعلامية التي تدفع كثير من الشباب المسلم للتعاطف مع هؤلاء القادة.