الكويت: توقعت شركة بيت التمويل الكويتي "بيتك" للابحاث نمو حركة الطيران في منطقة الشرق الأوسط بنسبة تتراوح بين 11 الى 12 % خلال السنوات الثلاث المقبلة. وذكرت الشركة في نشرتها الاقتصادية اليوم حول صناعة الطيران في الشرق الاوسط ان العام الحالي يشهد نموا قويا في كل من قطاعي السفر الجوي وحركة نقل البضائع على حد سواء بصورة تعزز استمرار الزخم التصاعدي الذي لوحظ في النصف الثاني من عام 2009. وذكرت النشرة التى أوردتها وكالة الأنباء الكويتية أنه عندما أطلت أزمة الائتمان في أكتوبر 2008 رسم اتحاد النقل الجوي الدولي نظرة قاتمة جدا نتيجة للتوقعات التي راجت بأن الهبوط الاقتصادي سوف يستمر لمدة ثلاث سنوات أخرى لكن بعد انقضاء 18 شهرا تنفست الشركات العاملة في هذا المجال الصعداء وبدأت تستشعر أن التراجع لم يدم فترة طويلة وان التوقعات السلبية بدات بالانحسار. وأضافت أن الشركات الناقلة في منطقة الشرق الاوسط خرجت من الركود الذي أصابها بصورة أقوى وأصلب من أقرانها من الشركات الناقلة الاقليمية الاخرى بعد أن كانت هبطت الى أدنى مستوياتها في الربع الاول من عام 2009 موضحة ان حركة نقل الركاب والشحن تحسنت سريعا في الاشهر الاخيرة. كما توقعت النشرة ان تنمو حركة الطيران بشكل عام بنسبة 15.2 % العام الحالي وهي نسبة نمو أسرع من معدل نمو صناعة السفر والنقل ككل على مستوى العالم المقدرة بنسبة 7.3 % مبينة ان هذا النمو سوف يدعم الاستثمارات الضخمة التي تشهدها مشاريع تطوير المطارات لتحويل المنطقة الى مركز للاعمال والسياحة. ورأت النشرة ان النمو السريع سوف يعزز ضخ استثمارات رأسمالية ضخمة لدفع مشاريع تطوير مطارات المنطقة بمبالغ تقدر ب 48 مليار دولار أمريكي لبناء مطارات جديدة ولمشاريع توسعة المطارات الحالية لزيادة اجمالي الطاقة الاستيعابية للمطارات. واعتبرت ان انتشار شركات الطيران منخفضة التكلفة "شركات الطيران الاقتصادية" في أسواق الشرق الأوسط ساهم في زيادة حركة الطيران كما أن زيادة الطاقة الاستيعابية والتوسع السريع في شبكة وجهات السفر تؤكد على قوة نمو الطلب. ويشير تجمع شركات الطيران الاقتصادي الحالي الست "الجزيرة والعربي وفلاي دبي وناس وسما وطيران البحرين" على مستوى الشرق الاوسط التي تمتلك وتشغل حاليا 66 طائرة الى 92 وجهة فقط الى أن هناك مجالا واسعا أمام شركات الطيران الاقتصادي في هذه المنطقة لتوسيع نطاق عملياتها.