توقعت شركة بيت التمويل الكويتي "بيتك" للأبحاث نمو حركة الطيران في منطقة الشرق الأوسط بنسبة تتراوح ما بين 11 و12% خلال السنوات الثلاث المقبلة. وذكرت الشركة في نشرتها الاقتصادية حول صناعة الطيران في الشرق الاوسط ان العام الحالي يشهد نموا قويا في كل من قطاعي السفر الجوي وحركة نقل البضائع علي حد سواء بصورة تعزز استمرار الزخم التصاعدي الذي لوحظ في النصف الثاني من العام الماضي. وقالت النشرة انه عندما اطلت أزمة الائتمان في اكتوبر 2008 رسم اتحاد النقل الجوي الدولي نظرة قاتمة جدا نتيجة للتوقعات التي راجت بأن الهبوط الاقتصادي سوف يستمر لمدة 3 سنوات اخري لكن بعد انقضاء 18 شهرا تنفست الشركات العاملة في هذا المجال الصعداء وبدأت تستشعر ان التراجع لم يدم فترة طويلة وان التوقعات السلبية بدأت بالانحسار. وأضافت ان الشركات الناقلة في منطقة الشرق الاوسط خرجت من الركود الذي أصابها بصورة أقوي وأصلب من أقرانها من الشركات الناقلة الاقليمية الاخري بعد ان كانت قد هبطت الي ادني مستوياتها في الربع الاول من العام الماضي موضحة ان حركة نقل الركاب والشحن تحسنت سريعا في الاشهر الاخيرة. كما توقعت النشرة ان تنمو حركة الطيران بشكل عام بنسبة 2.15% العام الحالي وهي نسبة نمو اسرع من معدل نمو صناعة السفر والنقل ككل علي مستوي العالم المقدرة بنسبة 3.7% مبينة ان هذا النمو سوف يدعم الاستثمارات الضخمة التي تشهدها مشروعات تطوير المطارات لتحويل المنطقة الي مركز الاعمال والسياحة. ورأت النشرة ان النمو السريع سوف يعزز ضخ استثمارات رأسمالية ضخمة لدفع مشروعات تطوير مطارات المنطقة بمبالغ تقدر ب 48 مليار دولار امريكي لبناء مطارات جديدة ولمشروعات توسعة المطارات الحالية لزيادة اجمالي الطاقة الاستيعابية للمطارات. واعتبرت ان انتشار شركات الطيران منخفضة التكلفة "شركات الطيران الاقتصادية" في اسواق الشرق الاوسط أسهم في زيادة حركة الطيران كما ان زيادة الطاقة الاستيعابية والتوسع السريع في شكبة وجهات السفر تؤكد علي قوة نمو الطلب. ويشير تجمع شركات الطيران الاقتصادي الحالي الست "الجزيرة والعربي وفلاي دبي وناس وسما وطيران الحبرين" علي مستوي الشرق الاوسط التي تمتلك وتشغل حاليا 66 طائرة الي 92 وجهة فقط الي ان هناك مجالا واسعا امام شركات الطيران الاقتصادي في هذه المنطقة لتوسيع نطاق عملياتها.