"ومن لم يذق مُر العَلُّم ِ ساعةً...تجرع ذُل الجهلِ طُول حياتِهِ" مقولة للإمام الشافعي قرر أن يسير على خطاها تلاميذ من أندونيسيا حيث شاءت الظروف أن يذوقوا ألوان العذاب يومياً من أجل الوصول للمدرسة. ووفقاً لصحيفة" سكاي نيوز" البريطانية فيعانى أطفال منطقة ليباك فى اندونيسيا من مشكلة عدم القدرة على الوصول إلى المدرسة وذلك بسبب الأزمة التي يشكلها عبور نهر لهم إذ لا توجد وسيلة لإجتيازه سوي الجسر البدائي المصنوع من الحبال والأخشاب. بالنظر إلى شكل الجسر يمكن تحديد مدى العذاب والمعاناة التي يتجرعها الاطفال كل يوم فهو ليس مهيأً كي يتمكن أحد من المرور عليه بسهولة إذ يتخذ شكلاً رأسياً لذا فلا بديل غير أن يقوم هؤلاء التلاميذ بالتشبث بأيديهم وكل ما أوتوا من قوة حتى يتجنبوا السقوط في عرض النهر. مايثير الشفقة حقاًُ هي صيحات الأطفال وعلامات الهلع المترسمة على وجوههم وهم يعبرون الجسر البالغ طوله 62 متراً، حيث تظهر فتاة خلال مقطع الفيديو وهي مرعوبة للغاية وتحاول بكل جهدها إتمام المهمة الشاقة بسلام.