قال مركز النديم للتأهيل النفسي ان ادارة سجن طرة ترفض" تحقيق" نقل المرضي والمصابين للمستشفي لاستكمال العلاج وتحتجزهم في ظروف سيئة مما قد يعرض حياتهم للخطر بعد الاعتداء عليهم بالضرب وبالطلقات النارية وإحداث اصابات جسيمة بأجسادهم. واشار المركز في بيانه عصر اليوم ان مينا عادل أنيس البالغ من العمر تسعة عشر عاما تم الاعتداء عليه في ميدان التحرير اثناء احداث مجلس الوزراء، وكان مروره بالميدان عن طريق المصادفة وتم الاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل قوات الشرطة العسكرية مما تسبب في اصابته بكدمات وتجمعات دموية استدعي تثبيته بشرائح ومسامير طبية في مستشفي كوبرى القبة العسكري.
وفي اليوم الثالث للجراحة اصطحبه اثنان من الجنود بدعوى استكمال التحقيق في القاهرةالجديدة، ليجد نفسه أمام النيابة متهما في قضية أحداث مجلس الوزراء. ورغم ان النيابة أخلت سبيله إلا أن الجنود احتجزوه بأحد أقسام الشرطة ليعاد عرضه من جديد ويصدر حكما بالحبس 30 يوم علي ذمة القضية. ومن النيابة يودع مينا بسجن مديرية أمن القاهرة – قسم المسجلين خطر- حرم خلالها من العلاج رغم اللألآم المبرحة المتخلفة عن العملية الجراحية، ومن مديرية الأمن ينتقل مينا الي سجن طرة ليوضع في زنزانة وليس في مستشفي السجن ويحرم من حقه في العلاج.
شاب أخر أشار إليه البيان وهو مهند سمير مصيلحى الذي أصيب بطلق ناري في فخذه الأيمن يوم 20 ديسمبر، ويتسبب الطلق الناري في قطع بأحد الشرايين الرئيسية بالفخذ نقل علي أثرها الي مستشفي الهلال حيث أجريت له الجراحات اللازمة واستمر بالمستشفي عشرة أيام لإصابته بسيولة في الدم مما يهدد حياته لمخاطر خاصة مع اصابة الشريان.
تم التحقيق مع مهند أثناء وجوده بالمستشفي واختصم المشير طنطاوى - بصفته – عما لحق به من إصابات. وربما كان ذلك سبباً فيما حدث من تطورات.
ففي يوم 9 يناير 2012 ذهب اليه اثنان من الجنود وطلبوا منه الذهاب معهم لقسم الأزبكية للتعرف علي من أطلق عليه النار، ليجد نفسه في مديرية أمن القاهرة ويحتجز ثلاثة أيام محروماً من الطعام والشراب والعلاج ومتعرضاً للإساءة والضرب حتى تم نقله لسجن طرة (تحقيق). وعلم مركز النديم أن قاضى التحقيق رفض ايداعه المستشفي لتلقي العلاج اللازم.
واستنكر النديم الاعتداء علي المواطنين وتعذيبهم وإساءة معاملتهم بما يخالف القوانين المحلية والدولية ، وأعرب عن رفضه لحرمان المحتجزين من الحق في العلاج ويحمل جهات التحقيق ومسئولي سجن طرة آيه مضاعفات أو مخاطر تعرض صحة مينا ومهند للخطر، ويطالب بسرعة نقلهم لمتشفي تلائم حالتهم الصحية.
كما طالب مركز النديم بالسماح لوفد حقوقي من أطباء ومحامين بزيارة المحتجزين بسجن طره لإجراء تحقيقات والوقوف علي أوضاعهم الصحية وتقديم ما يلزم من مساندة طبية وقانونية وتوثيق ما يتعرض له المحتجزين من انتهاكات.