أصدرت جنرال موتورز تقرير الاستدامة العالمي الأول لها كشركة جديدة، حيث جدّدت ثقتها في أنّ أفضل سبيل لتحقيق أهداف الاستدامة يكمن في دمجها ضمن نموذج الأعمال الذي تعتمده الشركة، وتعتبر معايير الاستدامة الخيار الأفضل لها وللعملاء. وقال دان أكيرسون، رئيس مجلس ادارة جنرال موتورز ورئيسها التنفيذي: "الاستدامة تسهم في تعزيز ربحيّتنا، ومسؤوليتنا الأولى كشركة هي الوصول إلى ربحيّة مستدامة لأعمالنا."
وأضاف: "الأرباح تتيح لنا إعادة الاستثمار في الأبحاث والتطوير الآيلة إلى وضع تصوّر جديد لمواصفات السيارات، وفي تقنيات أكثر نظافة وفعالية من حيث استهلاك الوقود، ومصانع أكثر توفيراً لمصادر الطاقة.
وفي تحسين سلامة السيارات، وتوليد الفرص الوظيفية واستقرارها، وكذلك إعادة الاستثمار في المجتمعات التي نعيش ونعمل فيها." ويفصّل التقرير التقدّم الذي تمّ تحقيقه على صعيد الاستدامة في أربعة مجالات: * التصميم: ريادة الأبحاث الهادفة إلى تطوير تقنيات متقدّمة تسهم في تقليل الاعتماد على البترول وتحسين الاستهلاك الاقتصادي للوقود وتخفيض الانبعاثات. * الصناعة: الارتقاء بفوائد تشغيل مصانعنا وفق أسلوب مسؤول يراعي البيئة والمجتمع. * البيع: توفير خيارات مستدامة من السيارات للعملاء في جميع أنحاء العالم. * إعادة الاستثمار: الحفاظ على الجدوى الاقتصادية للشركة، وجعلها الخيار المفضّل للباحثين عن العمل، وتحسين نوعيّة الحياة في مجتمعاتها. ووفق التقرير، فإنّ ما تحتاجه جنرال موتورز لتنمية أعمالها ينسجم مع ما يحتاجه المجتمع، ألا وهو بدائل للطاقة وتقنيات متقدمة تسهم في تقليل الاعتماد على البترول. وتحسنّ فعالية استهلاك الوقود وتقلّص الانبعاثات، إضافة إلى التفكير الجريء في مفهوم التنقل الشخصي للقرن الحادي والعشرين. وتابع أكيرسون: "نجاح جنرال موتورز يعتمد في جزء منه على توفير سيارات وخدمات لمواجهة هذه التحدّيات مع تلبية متطلبات العملاء في الوقت نفسه. وشفروليه فولت هي خير مثال. ففي الوقت الذي كنّا نكافح فيه للبقاء كشركة والخروج من ركود اقتصادي عالمي، استطعنا رغم ذلك إطلاق إحدى أكثر السيارات مراعاةً للبيئة التي تمكنت من ترك بصمة كبيرة في صناعة السيارات." هذا ويسلّط تقرير الاستدامة الضوء على التزام جنرال موتورز ببيئة عمل مفتوحة ومتعاونة. فهي ملتزمة بالعمل مع كافة أصحاب الشأن من واضعي السياسات، مثل أولئك الذين توصلت معهم إلى وضع معايير جديدة للاستهلاك الاقتصادي للوقود في الولاياتالمتحدة، إلى شركاء الأعمال، مثل إل جي في كوريا الجنوبية، التي تعمل معها على تطوير السيارة الكهربائية. وتشمل أبرز محطات الاستدامة حول العالم خلال العامين 2010 و2011 ما يلي: * حصول المنتجات على تقدير لمواصفتها المتقدمة تقنياً وفعاليتها في استهلاك الوقود ومواصفاتها العامّة المتعلقة بالاستدامة. * تجاوز الهدف المحدّد لعمليات التصنيع العالمية وهو أن تتقلص مهملاتها اليومية في المواقع بنسبة النصف حتى نهاية العام 2010 من خلال إعادة تدويرها أو إعادة استخدامها أو تحويلها إلى طاقة. وحتى اليوم، استطاعت 81 منشأة تصنيعية تحقيق هذا الهدف. * إعادة تدوير 92 بالمئة من النفايات الناتجة عن كل المراكز العالمية مجتمعة. * إعادة استخدام أذرعة التطويل الملوثة بالنفط والتي استعملت في تنظيف بقعة النفط في العالم 2010 وتحويلها إلى عاكسات للهواء في شفروليه فولت. * تدريب ثمانية آلاف و700 طالب في الولاياتالمتحدة على مسألة جودة المياه وكيفية تأثير النشاطات اليومية على التجمعات المحلية للأمطار. * الحصول على لقب "الشركة الرائدة في ابتكار التقنيات النظيفة للعام 2010" في مؤشر تنمية ابتكارات الطاقة النظيفة لخلايا الوقود، والسيارات الكهربائية الهجينة، والطاقة الشمسية، وتحسين التقنيات المتقدمة. * توسيع مبادرة التخضير لقنوات التوريد كي تشمل مورّدين جدد ومشاريع مشتركة إضافية في الصين. * التقدّم في ترشيد المياه واستعمال الطاقة المتجددة والحفاظ على مستوطنات الحياة البرّية حول العالم. وقال أكيرسون: "لقد قطعت الشركة شوطاً كبيراً في وقت قصير، لكنّنا ندرك أنّ هذه هي البداية فقط. يجب علينا أن نعمل بشكل أفضل، وسنفعل ذلك.
فنقطة التحوّل لجنرال موتورز الجديدة هي التالي: تعزيز النمو المربح الذي سيتيح لنا تحسين المنتجات التي نصنعها، وكيفية تصنيعنا لها، والمجتمعات التي نصنعها فيها."
وأعلنت جنرال موتورز في التقرير عن التزامها بمجموعة جديدة من أهداف الإدارة البيئية للعقد المقبل، وهي: 1. تخفيض كثافة الطاقة في المصانع بنسبة 20 بالمئة. 2. ترويج استعمال 125 ميغاواط من الطاقة المتجددة بحلول العام 2020. 3. تقليص كثافة الكربون في المصانع بنسبة 20 بالمئة. 4. تقليص وزن انبعاثات المركّبات العضوية المتبخّرة في مراكز الطلاء بنسبة 10 بالمئة لكل سيارة. 5. حماية جودة المياه وتقليص كثافة استعمال المياه بنسبة 15 بالمئة. 6. تقليص المهملات الاجمالية في المصانع بنسبة 10 بالمئة. 7. ترويج المنشآت الخالية من المهملات في الموقع، مع العمل على الوصول بعدد المراكز التصنيعية والمراكز غير التصنيعية الخالية من هذه المهملات إلى 100 و25 على التوالي. 8. الترويج والمشاركة في حملات التوعية حول شؤون البيئة والطاقة من خلال انجاز نشاط توعوي لكل مركز تصنيع بشكل سنوي. 9. الحصول على شهادة حماية مستوطنات الحياة البرّية (أو ما يوازيها) عند كل مركز تصنيع لجنرال موتورز كلما أمكن ذلك حتى العام 2020.